موجات الصقيع تتلف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية شمال غربي إدلب

71

خسائر فادحة تكبدها المزارعون في ريف إدلب نتيجة تأثر العديد من أنواع المزروعات بموجات الصقيع التي حدثت خلال شتاء العام الجاري 2021، وقدرت نسبة الضرر في بعض المناطق بأكثر من 90%، وخصوصاً في الأراضي الزراعية الواقعة في منطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي

أحد المهندسين الزراعيين في حديثه للمرصد السوري، أكد أن التأثير كان كبير جداً على عدة محاصيل زراعية، وأكثر هذه المزروعات تضرراً “البندورة والفاصولياء”، لأنها تعتبر من المزروعات المكشوفة، ويأتي بعدها الخيار والكوسا، التأثير كان كبيراً جداً، لدرجة أن بعض المزارعين لم يحصلوا على شيء من محاصيلهم، ومنهم من زرع أكثر من 30 دونم، ويضيف المهندس الزراعي، أنه في مثل هذه الحالة يجبر المزارع على إعادة زراعة المحصول مرة أخرى، او استبداله بنوع آخر، والسبب الرئيسي في هذا الضرر الذي حصل، أن المزروعات عندما وصلت لمرحلة التفتح والإزهار جاءت موجة الصقيع فتعطل نمو المزروعات، وفي هذه الحالة لا يعد هناك إمكانية لعلاج الزرع بأي طريقة، واختتم حديثه ويختم حديثه قائلاً: باقي أنواع المحاصيل مثل الحبة السوداء والفول وغيرها، كان التأثير نسبي وقليل جداً، حيث توقف نموها فقط أثناء فترة الصقيع، وبعدها عادت للنمو مرة أخرى، وهذا يعتبر طبيعي، كما تأثرت أيضاً بعض أنواع الأشجار مثل اللوزيات

بدوره تحدث “أ.ر” وهو أحد المزارعين من قرية الشيخ يوسف في ريف إدلب الغربي، عن خسائره جراء موجات الصقيع، وتلف محاصيله الزراعية، يقول أنه قام بزراعة 30 دونم من أرضه بمحصول البندورة، والتي تعود على زراعتها في كل عام، ومثل هذا النوع من الخضروات يحتاج لرعاية خاصة ومتابعته حتى مرحلة النضج، ويضيف، أن نسبة الضرر كانت كبيرة جداً، وأتلف الصقيع أكثر من 25 دونم من أرضه، التي يعتمد عليها كمصدر دخل أساسي له، حاله كحال الكثير من المزارعين، وتقدر تكلفة زراعة الدونم الواحد من البندورة، بأكثر من 150 دولار، ما بين ثمن البذور والمبيدات الحشرية والأسمدة وحراثة وأجرة العمال وغيرها، كما أكد “أ.ر” في ختام حديثه للمرصد السوري أن خسارته كانت كبيرة وأنه كان يأمل أن يحصل هذا العام على مبلغ كبير من موسم البندورة، لكن الصقيع لم يترك له شيء

كما قال “م.ح ” وهو أحد المزارعين أيضا، من سكان بلدة أرمناز في ريف إدلب الغربي، في حديثه للمرصد السوري، أن الخسائر التي تكبدها هذا العام تقدر بأكثر من 4 آلاف دولار أمريكي، والتي كانت تكلفة زراعة أكثر من 28 دونم من الخيار، ضمن بيوت بلاستيكية، ولا تقتصر خسائره فقط على تكاليف الزراعة بل يضاف إليها سعر المحصول الذي كان يتوقع الحصول عليه، وتعد الخضروات البلاستيكية بشكل عام مرتفعة السعر في الأسواق، وفي نهاية حديثه للمرصد السوري، قال المزارع “م.ج” أن المنظمات لم تقدم أي مساعدة للمزارعين أو تعويضهم بجزء بسيط عن خسائرهم، حيث تقدر خسائر المزارعين في منطقة ريف إدلب الغربي بعشرات آلاف الدولارات خلال هذا الموسم.