مياه الفرات تعاود إشعال استياء سكان مدينة حلب وأعطال تقنية تحول دون إرواء عطشى المدينة

23

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة أنه لا تزال هناك مشاكل تقنية تحول دون وصول المياه إلى كامل أحياء مدينة حلب، وأكدت مصادر أهلية في عدة مناطق من المدينة للمرصد السوري، بأن بعض الأحياء وصلتها المياه، إلا أنها لم تصل لكافة المنازل في الحي، الأمر الذي عاود إثارة استياء المواطنين الذين اعتقدوا أن مشكلة المياه انتهت في حلب بعد وصول المياه القادمة من نهر الفرات عبر محطة ضخ المياه في الخفسة إلى محطة سليمان الحلبي بمدينة حلب، حيث كان جرى خلال الأيام الثلاثة الفائتة تعبئة خزانات المياه الرئيسية في أحياء المدينة، ومن ثم بدأ الضخ التدريجي إلى أحياء المدينة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 4 أيام، أنه بدء الضخ التجريبي للمياه من محطة الخفسة للمياه، التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أيام خلال العملية العسكرية التي بدأتها في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، ولا يعلم ما إذا كانت المياه ستصل إلى المنازل في مدينة حلب، حيث لا تزال المياه مقطوعة منذ نحو شهرين نتيجة قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بقطعها خلال سيطرته على المحطة، الأمر الذي منع المياه عن نحو مليون ونصف المليون نسمة في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية، والتي شهدت استياءاً متصاعداً من العطش الذي تسبب به قطع تنظيم “الدولة الإسلامية” للمياه من المحطة التي يسيطر عليها، وما زاد الاستياء لدى مواطني المدينة، هو قيام المسؤولين الحكوميين في المدينة بتبرير قطع التنظيم للمياه، وعزوا الأمر لانقطاع التيار الكهربائي المغذي للمحطة ولباقي محطات معالجة المياه في ريف حلب الشرقي، واتهم الأهالي سلطات النظام بالتذرع بهذه الأسباب، لعدم إثارة الرأي العام وخلق استياء جديد لدى المواطنين في المدينة تجاهها، بعد الاستياء العام الذي شهدته مدينة حلب، ولا تزال تشهده جراء عمليات “التعفيش” المتواصلة من قبل المسلحين الموالين للنظام لمنازل المواطنين ومتاجرهم وممتلكاتهم في المدينة وأطرافها، فيما يعتمد المواطنون على مياه الآبار والمياه التي يتم توزيعها عبر الصهاريج في أحياء المدينة وعلى خزاناتها.