ميستورا: النظام السوري مستعد لوقف القصف على حلب

33

اعلن المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في هذه المدينة.
وجاء اعلان دي ميستورا في وقت يشن الجيش السوري هجوما في الريف الشمالي لحلب تمكن خلاله من قطع طريق الامداد الرئيسية للمسلحين المعارضين والممتدة بين المدينة الشمالية وتركيا.
وقتل في الهجوم الذي اطلقه الجيش السوري الثلاثاء قبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الامن التي تحدث خلالها دي ميستورا، 158 شخصا على الاقل، بحسب ما افاد الاربعاء المرصد السوري لحقوق الانسان، هم 88 مسلحا ومعارضا ومقاتلا جهاديا، و70 عنصرا من قوات النظام والمجموعات المسلحة التي تساندها.
وقال دي ميستورا للصحافيين اثر عرضه امام مجلس الامن في جلسة مغلقة تطورات مهمته ان «الحكومة السورية ابلغتني انها مستعدة لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة اسابيع في كل انحاء مدينة حلب».
واضاف ان تعليق هذه الغارات والقصف سيبدأ «اعتبارا من تاريخ سيتم الاعلان عنه في دمشق» التي سيتوجه اليها دي ميستورا مجددا «في اسرع وقت ممكن»، كما سيزور حلب، عاصمة الشمال السوري وثاني كبرى مدن البلاد، من اجل التباحث في تفاصيل هذه الهدنة الموقتة.
وكان المبعوث الدولي زار سوريا مؤخرا والتقى الرئيس السوري بشار الاسد.
ولفت دي ميستورا الى انه طلب من النظام السوري ايضا «تسهيل وصول بعثة للامم المتحدة» مهمتها اختيار «قطاع في حلب» ليكون اختبارا لوقف القتال.
وتأمل الامم المتحدة ان توسع نطاق هذه الهدنات لتشمل مناطق اخرى في سوريا مما قد يشجع للتوصل الى حل سياسي في هذا البلد الذي يشهد نزاعا داميا منذ نحو اربع سنوات قتل فيه اكثر من 210 الاف شخص.
وأقر المبعوث الدولي بأن تطبيق هذه الخطة سيكون «صعبا» بالنظر الى الهدنات الكثيرة السابقة التي لم تصمد، موضحا «ليست لدي اي اوهام ولكن هذه بارقة امل».
واضاف ان «الهدف هو تجنب سقوط اكبر عدد ممكن من المدنيين» بانتظار التوصل الى حل سياسي.
ميدانيا، نجحت القوات السورية في قطع الطريق الذي يصل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بالحدود التركية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بعد يوم طويل من الاشتباكات العنيفة الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «هذا لا يعني ان النظام اصبح يحاصر الاحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، لكنه سيكون على المسلحين ان يستخدموا طرقا اخرى للوصول الى الحدود التركية».
وكانت القوات السورية مدعومة بمقاتلين اجانب بينهم عناصر في حزب الله اللبناني، وفقا للمرصد، تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات في الريف الشمالي لحلب، والتقدم نحو بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من قبل المسلحين منذ اكثر من عام ونصف غربا.
لكن المرصد ذكر ان المسلحين الذين ينتمي بعضهم الى جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة تمكنوا مساء من السيطرة مجددا على بلدة رتيان القريبة من بلدتي نبل والزهراء.
وتدور اشتباكات محدودة الاربعاء في محيط عدد من القرى والبلدات التي يسيطر عليها المسلحون، فيما يستهدف الطيران السوري تجمعات للمسلحين في هذه المناطق، بحسب المرصد.
وفي هذا السياق، اعلن حزب الله في بيان عن مقتل احد عناصره وهو اعلامي لبناني يدعى حسن عبد الله «خلال تغطيته للمعارك الدائرة» في حلب، وقد جرى تشييع جثمانه اليوم في مقام السيدة زينب قرب دمشق على ان يوارى في الثرى في بيروت غدا الخميس.

 

المصدر : جريدة الرأي