ناشطون يعلنون تشكيل تجمع مدني جديد في ريف دير الزور 

24

أعلن ناشطون، اليوم الاثنين 30 أيار / مايو 2022، عن تشكيل مكون مدني جديد حمل اسم ” التجمع الديمقراطي”، وعقد الاجتماع الأول للتجمع في بلدة أبو حمام في الريف الشرقي لدير الزور لما لها من رمزية في مواجهة التنظيم المتطرف ” تنظيم الدولة الإسلامية” واستذكاراً لمجزرة الشعيطات الشهيرة ودور أبناء المنطقة في محاربة الإرهاب.
وجاء الإعلان عن التجمع الوليد، بعد التوسعة والانتسابات الجديدة لـ ” تجمع أبناء البوكمال وريفها” التي تجاوزت منطقة البوكمال، ليصار إلى تغيير اسم التجمع إلى ” التجمع الديمقراطي”.
وركز المجتمعون على ضرورة العمل في أخطر مرحلة تمر بها المنطقة، التي يتهددها خطران، حيث الاحتلال التركي الذي يعمل على العلن لتنفيذ مشروعه الاحتلالي القائم على التغيير الديمغرافي، والمشروع الإيراني ومليشياته التي تعمل على المشروع الطائفي المقيت القائم على الدمار والفوضى.
واجتمع المئات من أعضاء التجمع الوليد الذين حضروا من جميع مناطق شمال وشرق سورية، مؤكدين في كلماتهم على قدرة أبناء الجزيرة والفرات على التكاتف، كما إصرارهم لأن يكونوا الصوت الجامع لأبناء المنطقة من جميع مكوناتها، التي تجمعها روابط التاريخ والدم المشترك.
وأكد المجتمعون أن التجمع لايحمل أية صفة مناطقية أو عرقية وهو نواة لمكون وطني يعمل انطلاقاً من آخر بقعة قادرة على التغيير الديمقراطي.
وشدد المؤتمرون في الكلمة الافتتاحية، أن توقيت هذا الاجتماع السنوي الأول ، يحمل أهمية وخصوصية في فترة يتهدد مناطقنا خطران يحدقان بالمنطقة، وهما الخطران اللذان ظلا عبر التاريخ التحدي الأكبر لنهضة وتحرر شعوب المنطقة، حيث المشروع الإيراني الطائفي المقيت الذي ما أن حل في بلد  إلا وحوله إلى دمار وفوضى، وهو المشروع الذي يتموضع الآن في النصف الثاني من جسدنا في غرب الفرات. كما يتربص الخطر الآخر في شمالنا حيث الاحتلال التركي، الذي اقتطع تاريخياً لواء اسكندرون كجزء غالي من سورية، واليوم يسير بنفس النهج باحتلاله الشمال السوري، ويعمل على التغيير الديمغرافي فيه كمحاولة لسلخ مناطق أخرى.
وأشارت الكلمات التي ألقيت، إلى عمليات التواصل الدؤوب مع جميع أبناء المنطقة وكوادرها في الداخل والخارج، وبعد لقاءات وحوارات كثيرة عقدها التجمع قبل الإعلان عنه.
وشكر القائمون على التجمع القادمين من جميع المناطق، الذين جاؤوا آخذين على عاتقهم تأكيدهم على التغيير الديمقراطي الذي خرج من أجله السوريون، وطي صفحة الاستبداد ومركزية القرار التي سلبت إرادة السوريين في أن يكونوا مشاركين في بناء وطنهم، وهي العقلية التي أدخلا البلاد في أتون الفساد والاستئثار بالسلطة والفوضى والدمار الذي لحق ببلدنا الغالي سوريا.
وجاء في الكلمة الافتتاحية للتجمع: “إننا نقف اليوم على هذه الأرض وفي هذه المنطقة قدم أبناءها الكثير، ميقنيين أن لا أحد بينكم إلا وقد فقد عزيزاً، وأنتم أول من وقف بوجه الإرهاب ، وبوجه أخطر تنظيم عرفته الإنسانية، فدفعتم ثمن ذلك المئات من الشهداء، في معارككم ضد التنظيم المتطرف، ولعل مجزرة الشعيطات الشهيرة هي واحدة من الأمثلة، قبل أن تتأسس قوات سورية الديمقراطية حيث امتزج الدم العربي والكردي والسرياني والآشوري والأزيدي – نساءً ورجال- في معارك الشرف، بدءاً من معركة الرقة وانتهاءً بمعركة الباغوز التي أنهت التنظيم جغرافياً، إلا أنها لم تنهيه بعد ثقافياً وفكرياً حيث يعشش في الظلام على شكل خلايا نائمة، مايحتم علينا جميعاً الاستمرار في تأكيد ثقافتنا الديمقراطية للقضاء على بقايا التنظيم وفلوله.
وأكد الحضور على مبادئ التجمع الديمقراطي التي تلخصت حسب البيان التأسيسي بالمبادئ التالية:
•السوريون ككل، وأبناء الجزيرة و الفرات من جميع المكونات يجمعهم مصير واحد، وبالتالي فإن تكاتفهم في هذه المرحلة الأصعب من عمر المنطقة، بات ضرورة حتمية ملحة، حيث حيث الاحتلال التركي، والمليشيات الإيرانية الحاقدة في ريفنا الغربي، الذي يعاني من عمليات سياسات التشيّع، التي فتت البيت الواحد والعائلة الواحدة، والقبيلة الواحدة، بالتزامن مع العمل على سياسة الاغتيالات اليومية – بشكل ممنهج- لكل من يخالف مشروعه الفوضوي في المنطقة.
•إننا في التجمع الديمقراطي، لسنا إلا نواة و منبر يؤكد على أن تنمية المنطقة هو السبيل لاستقرارها، وأن دورنا العمل على تخديمها من جميع النواحي الصحية والتربوية والاجتماعية والثقافية، مؤمنين أن السبيل الوحيد لذلك هو المشاركة في صناعة السلام والاستقرار بدءاً من تجفيف منابع الإرهاب، والتوعية بسياسات الخطابات الشعبوية المدفوعة من الخارج، التي يقف ورائها مستفيدون ينفذون أجندات الدول، فيدفع ثمنها أهلنا المتواجدين في الداخل، الذين دفعوا فاتورة كل المشاريع الخارجية بدءاً من فوضى السلاح فجبهة النصرة وداعش.
•إننا في التجمع الديمقراطي نشيد بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ودور قوات سورية الديمقراطية في القضاء على مايعرف بـ ” تنظيم الدولة الإسلامية”. ونثمن التضحيات و الدماء التي سالت في سبيل ذلك، لأنها دماء سورية من جميع مكونات أبنائها.
•إننا في التجمع الديمقراطي نؤكد على حق المرأة في المشاركة في صناعة القرار، ونهيب بأدورها في أصعب المراحل التي مرت بها منطقتنا.
•إننا في التجمع الديمقراطي نؤكد بأنّ أهلنا باقون على عهدهم في محاربة الإرهاب فهم من أوائل الذين وقفوا في مواجهة أبشع تنظيم إرهابي عرفته الإنسانية. إذ يعيش بيننا المئات من العوائل التي فقدت أبنائها وآبائها وأخوتها في معاركهم ضد التنظيم المتطرف. لذلك فإننا نتطلع – في تجمعنا هذا- لأن نكون صوتاً وعوناً لهم، من أجل تضميد جراحهم والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية.
•إننا في التجمع الديمقراطي، نعمل من أجل سورية دولة ديمقراطية لامركزية موحدة أرضاً وشعباً، تولي الأهمية للإنماء المتوازن والعدالة الاجتماعية وسلطة الشعب في مناطقهم، بما يضمن عيش جميع المكونات بحرية وسلام، وبما يحقق المساواة في الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجل والمرأة، وبما يضمن تحقيق المواطنة، والحرية والكرامة لجميع أبنائها.
عاشت سورية حرة ديمقراطية لامركزية موحدة
التجمع الديمقراطي
دير الزور /أبو حمام / الإثنين 30 أيار / مايو 2022″.