ناشطون: 200 ألف قتيل ضحايا الحرب في سوريا

23

اعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، أمس الثلاثاء, تشكيل مجلس قيادة الثورة السورية بعد يومين من الاجتماعات بين ممثلين عن تلك الفصائل، في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا.
ويضم التشكيل الجديد نحو مئة فصيل من مختلف جبهات القتال في سوريا فيما تم استبعاد «جبهة النصرة» و جماعات متشددة اخرى من التشكيل.
من جانب آخر اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الثلاثاء ان حصيلة الحرب في سوريا تجاوزت 200 الف قتيل خلال حوالى اربعة اعوام.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يستند في معلوماته الى شبكة واسعة من الناشطين والاطباء في مختلف انحاء البلاد «لقد احصينا مقتل 202354 شخصا منذ اذار 2011»، بينهم اكثر من 130 الف مقاتل من الطرفين.
واضاف «هناك 63074 من اجمالي القتلى من المدنيين بينهم 10377 طفلا».
وتابع «بين المقاتلين المناهضين للنظام قتل 37324 من السوريين فيما هناك 22624 من الجهاديين غير السوريين».
واضاف «من جهة النظام، قتل 44237 جنديا و28974 من قوات الدفاع الوطني و624 عنصرا من حزب الله الشيعي اللبناني و2388 شيعيا قدموا من دول اخرى».
وهناك من جانب اخر 3011 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.
واكد عبد الرحمن ان الحصيلة «بالتاكيد اعلى بكثير من الـ 200 الف الذين تم احصاؤهم لانه من المتعذر العمل في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة النظام او مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية».
وتابع انه يجب اضافة 300 الف شخص قيد الاعتقال بينهم 20 الفا يعتبرون في عداد المفقودين, من جانب اخر، هناك الاف الاشخاص من مقاتلين ومدنيين محتجزين رهائن لدى تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات اخرى تنشط في سوريا.
ورأى عبد الرحمن ان المجموعة الدولية «وعبر عدم احالتها القتلة امام المحكمة الجنائية الدولية، انما اعطت ضوءا اخضر ضمنيا للقتل».
وقد دعت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس من مجلس الأمن الدولي تمديد فترة السماح بعبور شاحنات الأمم المتحدة الحدود الى سوريا لإيصال المساعدات, وكان مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2165 في 14 تموزالماضي، والذي يسمح بعبور القوافل الإنسانية إلى المناطق السورية، التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة المسلحة، انطلاقا من تركيا والأردن والعراق.
ومن المقرر أن تنتهي فترة السماح في كانون الثاني 2015, وأشارت آموس إلى أن القرار «ساعد الأمم المتحدة في تجاوز بعض التحديات التي نواجهها من خلال السماح لنا بتزويد مئات آلاف الأشخاص بالمؤن وبشكل مباشر، في مناطق يصعب الوصول اليها في محافظات حلب وإدلب ودرعا والقنيطرة، رغم أن هذه الجهود لا زالت غير كافية».
وشددت على أن 12.2 مليون سوري «بحاحة الآن الى الإغاثة بشكل عاجل» مقابل 10,8 ملايين في تموز الماضي، بينهم 5 ملايين طفل.
وأعربت المسؤولة الأممية عن أملها في أن «يستمر أعضاء المجلس في استخدام نفوذهم لدى الأطراف المتنازعة (في سوريا) لكي يحترموا تعهداتهم الإنسانية لتأمين مرور المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ومن دون عراقيل».
وفي الميدان قال ناشطون معارضون إن الجيش السوري قصف بالمدفعية الثقيلة الحي الشرقي في مدينة بصرى الشام بريف درعا، فيما دارت اشتباكات عنيفة في حي القابون بالعاصمة دمشق.
وأوضحت مصادر في المعارضة أن قصف القوات الحكومية لمناطق في مدينة بصرى الشام جاء بعد أنباء عن خسائر بشرية تكبدتها ميلشيات «اللجان الشعبية» الموالية في تلك المدينة، إذ ذكرت تقارير إعلامية أن حسين وهبي قائد تلك اللجان قد قتل مع بعض من عناصر جراء قصف بقذائف الهاون قامت به كتائب من «الجيش الحر».

 

المصدر : الصباح الجديد