ناشط حقوقي: أملك أدلة على تعاون الاستخبارات البريطانية مع نظام الأسد

36

لندن – الأناضول – اتهم رئيس مؤسسة كيج البريطانية، باكستاني الأصل “مُعظّم بيغ”، الاستخبارات البريطانية بالتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ويرأس بيغ مؤسسة “كيج” التي تتخذ من لندن مقراً لها، والتي تعنى بشؤون ضحايا مكافحة الإرهاب، والسجناء المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو الأمريكي.

وقال بيغ (46 عاما)، والذي سبق أن اعتقل سبعة شهور، لاتهامه بالضلوع في “تمويل وتدريب الإرهابين في سوريا ودعم الإرهاب في الخارج”، إنه احتجر في سجن “بيلمارش” البريطاني الشهير، والذي يضم السجناء ذوي المحكوميات العالية.

ولفت بيغ إلى أنه زار سوريا مرتين في العام 2012، وهي الفترة التي كان فيها الغرب يدعم المعارضة، بحسب تعبيره، مبيناً أن الهدف من زيارتيه، كان متعلقاً ببرنامج “تحويل المشتبه بهم غير المشروع″ الذي تديره كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، كما لفت إلى أنه زار برفقة عدد من المحامين ليبيا، والتقى هناك عدداً من ضحايا التحويل غير المشروع. إذ اتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بتسليم الكثير من الأشخاص إلى نظام بشار الأسد، مؤكدأ أن لديه أدلة دامغة حيال ذلك.

وقال بيغ إنه نشر على الملأ المعلومات التي لديه بهذا الشأن لدى عودته من سوريا، مشيراً أن الاستخبارات الداخلية البريطانية طلبته للحديث معه عقب ذلك.

وكشف أنه عاد إلى سوريا مجدداً بغية التحقق من الأمر، مبيناً أن غايته من الزيارة كانت العثور على دليل بشأن التحويل غير الشرعي للمشتبهين، التي تجريه بريطانيا بالتعاون مع نظام الأسد.

وربط بيغ مسألة اعتقاله مدة سبعة شهور في 25 شباط(فبراير) الماضي، بالقضية ذاتها، مبيناً إلى أنه تعرض لإساءات كبيرة أثناء احتجازه، من بينها وضعه في الحجز الانفرادي، ووضعه بين سجناء خطيرين، كما لفت إلى أنه قابل في السجن الكثير من الشبان المسلمين، العائدين من سوريا بسبب عدم رغبتهم في الالتحاق بتنظيم داعش هناك، “بيد أن الحكومة البريطانية ألقت بهم في السجن”، بحسب تعبيره.

وطالب بيغ الحكومة البريطانية بتقديم اعتذار له، كما لفت إلى أنه سبق أن تقدم بطلب للحكومة البريطانية لتقديم المساعدة للرهينة البريطاني “ألان هنينغ”، والذي قامت داعش بقطع رأسه لاحقاً، مشيراً أن الحكومة لم تعبأ بطلبه.

وكان رئيس الحكومة البريطانية “ديفيد كاميرون” سبق أن قال بحقه “إن كان بيغ يعرف شيئاً فعليه أن يطلعه على الحكومة”، وذلك عقب الأصداء الواسعة التي حظيت بها شهادة بيغ في وسائل الإعلام.

وكشف بيغ عن أنه أرسل رسالتين إلى زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي”، بشأن مسألة الرهائن المحتجزين لدى داعش، مبيناً أن الحكومة البريطانية حالت دون توصيلها، لافتاً إلى أن تصريحات كاميرون بوجوب قيام بيغ بالإفصاح عن أسماء محتجزي الرهائن في حال معرفته بها هي تصريحات “غير صادقة” بحسب وصفه، مؤكداً أنه يعرف من احتجز الرهائن، غير أن المهم ما هي الخطوات التي ستتخذ بهذا الإطار.

واعتبر بيغ تركيا بأنها الدولة الوحيدة التي مدت يد العون إلى الشعب السوري، مؤكداً أنه لولا المساعدات التركية، لسقط أكثر من مليوني سوري، مبيناً أن تركيا آوت اللاجئين السوريين في المخيمات التي أقامتها لهم على أراضيها، كما أحسنت معاملتهم.

 

القدس العربي