نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية في سورية.. دفعة جديدة من أبناء السويداء يهاجرون بحثاً عن ملاذ آمن

دفعت الأوضاع المعيشية والأمنية المتردية ضمن مناطق سيطرة النظام ولاسيما في محافظة السويداء، بعشرات الأشخاص من أبناء المحافظة للخروج للهجرة بشكل جماعي منطلقين من لبنان باتجاه امريكا الجنوبية ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للمصادر، فقد وصل نحو 90 شخص قبل 3 أيام إلى لبنان عبر حافلات أقلتهم لهناك بهدف الهجرة إلى جزيرة غوايانا في أمريكا الجنوبية، للانطلاق منها إلى أوروبا.
وبعد وصولهم إلى لبنان وانتظار موعد انطلاق الطائرة التي كان من المفترض أن تقلهم إلى أمريكا الجنوبية، جرى تأجيل الرحلة إلى صباح اليوم التالي، وفي اليوم التالي تم تأجيل انطلاقهم من الفندق الذي نزلوا فيه من جديد حتى المساء، للانطلاق فجر السبت.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن المهاجرين من أبناء محافظة السويداء سينطلقون غداً بعد أن تأخرت رحلتهم بسبب بعض الإجراءات في مطار بيروت، واضطر البعض منهم لبيع منازلهم وأراضيهم الزراعية وسياراتهم من أجل تأمين تكلفة السفر والتي تراوحت ما بين 5 إلى 6 آلاف دولار أمريكي عن الشخص الواحد.
وتعيش محافظة السويداء كسائر المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام أوضاع اقتصادية وأمنية متردية جداً تتمثل بغلاء الأسعار وانخفاض مستوى الأجور والرواتب وغياب شبه تام للكثير من المواد الأساسية وتراجع الخدمات، وسط إهمال شديد من قبل مؤسسات حكومة النظام وتجاهلها لمطالب أبناء المحافظة السياسية والمعيشية المشروعة التي يطالبون بها بشكل مستمر في وقفات احتجاجية منظمة بشكل شبه أسبوعي