نحو 13 ألف مواطن سوري استشهدوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد‎

37

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 12751 معتقلاً، داخل معتقلات وسجون وأقبية أفرع مخابرات النظام السوري، منذ انطلاقة الثورة السورية في 18/3/2011 وحتى يوم أمس 12/3/2015، بعضهم سلمت سلطات النظام السوري جثامينهم لذويهم، فيما تم إبلاغ آخرين بأن أبنائهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم.

ومن ضمن الشهداء الذين قضوا في معتقلات وسجون النظام السوري، وأقبية أفرعه الأمنية وثكناته العسكرية، 108 أطفال دون سن الثامنة عشر، و53 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، ووصلت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، تحفظ فيها أهاليهم وذووهم، على إعلان وفاتهم، خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل مصير أكثر من 20 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرون فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها، الذين يخشى المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن يلقوا مصيراً كمصير آلاف المعتقلين، ممن تمكن من توثيق استشهادهم في معتقلات النظام السوري.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نجدد مطالبتنا، الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، للعمل بجدية أكثر وبذل أقصى جهودهم، من أجل الإفراج الفوري عن أكثر من 200 ألف معتقل في سجون ومعتقلات النظام السوري وأقبية أفرعه الأمنية، والمعارضين السياسين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومن أبرزهم عبد العزيز الخيِّر وخليل معتوق وحسين عيسو وبسام صهيوني ومازن درويش.