نحو 135 قتيلاً من قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 8 أيام من العمليات العسكرية في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق

20

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل العمليات العسكرية في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، حيث رصد المرصد السوري تنفيذ طائرات حربية غارات مكثفة منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وحتى صباح اليوم على مناطق في مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن والحجر الأسود، تترافق مع قصف صاروخي تنفذه قوات النظام بالقذائف والصواريخ التي يعتقد أنها أرض – أرض، عمليات القصف الجوي والبري هذه تترافق مع استمرار المعارك بوتيرة عنيفة على محاور في أطراف ومحيط التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، في محاولات مستمرة من قبل الأخير لإجبار الأول للبدء بتنفيذ الاتفاق أو تسليم نفسه، وسط تقدم جديد لقوات النظام في محور القدم والحجر الأسود، وفي سياق متصل سقطت قذائف بعد منتصف ليل أمس على أماكن في حي الزاهرة الواقع بالقرب من مخيم اليرموك وحي الميدان، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

ومع استمرار العمليات العسكرية من قصف واشتباكات، رصد المرصد السوري ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 74 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا خلال 8 أيام من المعارك، بينهم عدد من الضباط وصف الضباط ومن ضمنهم 5 جرى إعدامهم، كما ارتفع إلى 59 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الخميس، أنه تسببت الاشتباكات على محور الجيب الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، إذ ارتفع إلى 22 على الأقل عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما ارتفع إلى 19 عدد عناصر هيئة تحرير الشام ممن قضوا في هذه الاشتباكات، كذلك كان وثق المرصد السوري 10 مقاتلين قضوا جراء قصف لمروحيات النظام بالبراميل المتفجرة على منطقة في أطراف ريف دمشق الجنوبي عند خطوط التماس مع جنوب العاصمة دمشق، من ضمنهم قياديين في جيش الإسلام العامل في المنطقة، كما تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى بعضهم قياديين في جيش الإسلام، ولا يزال عدد من قضى قابل للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين وثق المرصد السوري 19 شهيداً على الأقل ممن قضوا منذ يوم الخميس الـ 19 من الشهر الجاري، في مخيم اليرموك وجنوب العاصمة دمشق، بينهم رجل وزوجته وطفلهما بالإضافة لثلاث مواطنات أخريات ورجل متقدم في السن وسائق سيارة إسعاف، في حين تصاعدت أعداد الخسائر البشرية في صفوف الأطراف المتقاتلة، كما وثق المرصد السوري 10 أشخاص على الأقل بينهم 3 أطفال استشهدوا وقضوا جراء سقوط قذائف على مناطق في الزاهرة ونهر عيشة ومناطق أخرى في محيط العاصمة دمشق.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الخميس، أن المشاورات لا تزال جارية بين ممثلي ريف دمشق الجنوبي من جهة، وبين الروس والنظام من جهة أخرى، لقبول أو رفض طلب النظام المتمثل بتسليم كامل خطوط الجبهة بين مناطق سيطرة الفصائل بريف دمشق الجنوبي، ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بجنوب دمشق، للتمركز فيها من قبل النظام والفصائل الفلسطينية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبل بدء هجومها العنيف الذي تتحضر له، من حيث إعادة ضبط صفوفها واستقدام التعزيزات العسكرية إلى جبهات الجنوب الدمشقي من القلمون والغوطة الشرقية ومناطق أخرى، في حين أكدت مصادر أن الاجتماع الذي جرى أمس بين اللجنة الثلاثية بخصوص بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في الريف الجنوبي لدمشق، شهدت تهديداً من قبل قوات النظام بقصف هذه البلدات في حال لم يجري تسليم خطوط التماس مع التنظيم، وأكدت المصادر أن الجنرال الروسي الحاضر للاجتماع، أمر ضباط النظام بتنفيذ عملية الجنوب الدمشقي دون التعرض لبلدات ريف دمشق الجنوبي، في حين من المرتقب أن تبدأ قوات النظام عملية تصعيد قصفها بشكل أكبر، مع تنفيذ هجمات عنيفة تعمد من خلالها إلى قضم مناطق سيطرة الننظيم وتقطيعها عبر فصلها عن بعضها، وحصر التنظيم في جيوب متناثرة، وإجباره على الاستسلام والرضوخ لبنود الاتفاق.