نحو 25 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا والعشرات أصيبوا في معارك الطبقة خلال الـ 48 ساعة الفائتة

26

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 25 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا ووثقهم المرصد السوري، فيما أصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في المعارك العنيفة التي دارت بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في ريفي الطبقة الشرقي والجنوبي الشرقي بغرب الرقة، وأكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد أن المعارك العنيفة التي دارت خلال الـ 48 ساعة، خلفت بالإضافة للخسائر البشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، قتلى وجرحى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويشهد ريف مدينة الطبقة المحاذية لسد الفرات الاستراتيجي، بالريف الغربي للرقة، معارك كر وفر بين طرفي القتال آنفي الذكر، في محاولة من التنظيم صد الهجمات، فيما تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحقيق تقدم والوصول إلى مدينة الطبقة بغية السيطرة عليها، وتترافق هذه الاشتباكات مع عمليات قصف مكثفة ومتبادلة بين الطرفين، وقصف لطائرات التحالف الدولي على مناطق سيطرة التنظيم.

على صعيد متصل يشهد الريف الشمالي للرقة عمليات قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار المرحلة الرابعة التي جرى الإعلان عنها من قبل هذه القوات اليوم الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، في تمهيد لبدء عملية عسكرية تستهدف تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة “غضب الفرات” في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016.

كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 6 من نيسان / أبريل الجاري أن قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي، تمكنت من السيطرة على قرية الصفصافة، بعد هجوم عنيف نفذته هذه القوات على المنطقة، التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وبالتالي إطباق الحصار بشكل كامل على مدينة الطبقة، في حين يشار إلى أن الطبقة كانت تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، فيما كانت قوات أمريكية بمشاركة من قوات سوريا الديمقراطية قامت في الـ 22 من آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017، بعملية إنزال مظلي من الجو بمنطقة الكرين الواقعة على بعد 5 كلم غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور لقوات أخرى منهم لنهر الفرات على متن زوارق باتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق الرقة – حلب، وطريق الطبقة – الرقة وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينتي الرقة والطبقة بالإضافة للاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية لمنع قوات النظام من التقدم باتجاه الطبقة في حالة تمكنت من السيطرة على بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لقوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للقوات الأمريكية بالضفة الجنوبية لنهر الفرات.