نحو 30 قتيلاً وجريحاً في 22 عملية شهدتها درعا خلال النصف الأول من شباط في إطار الفلتان الأمني المستشري بالمحافظة

المرصد السوري يحذر من تداعيات تصاعد الفلتان الأمني ويجدد مطالبته بحماية المدنيين السوريين

38

يتواصل مسلسل الفوضى والانفلات الأمني في محافظة درعا جنوبي سورية، في منحى تصاعدي كبير جداً، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال النصف الأول من شهر شباط/فبراير، 22 عملية وحادثة فلتان أمني في مناطق متفرقة من المحافظة، أفضت إلى مقتل 17 شخص هم: 8 مدنيين من ضمنهم طفل و6 ممن كانوا في صفوف الفصائل وخضعوا لـ تسويات ومصالحات، و3 مجهولي الهوية، كما تسببت العمليات آنفة الذكر بسقوط 11 جريح من المدنيين والعسكريين.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يستعرض تفاصيل عمليات الاغتيال والاستهدافات التي شهدتها محافظة درعا منذ مطلع شباط الجاري:

– 1 شباط، عملية اغتيال راح ضحيتها عنصر سابق بفصائل المعارضة، خضع لـ “تسوية” عقب سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، حيث تعرض الشاب لإطلاق نار من قِبل مجهولين في بلدة المزيريب، مما أدى إلى مقتله على الفور.

– 2 شباط، عملية اغتيال طالت عنصر سابق بفصائل المعارضة، خضع لـ “تسوية” خلال الفترة السابقة ولم ينضم لأي جهة عسكرية، حيث تعرض الشاب لإطلاق نار من قِبل مجهولين في بلدة الحراك شرقي درعا.

– 3 شباط، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، مواطنًا من أبناء بلدة الناصرية، وذلك وسط مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله في المستشفى متأثرًا بجراحه.

– 6 شباط، تعرض مواطن لمحاولة اغتيال في بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي، حيث استهدفه مسلحين مجهولين بالرصاص، دون أن يتمكنوا من إصابته، المواطن المستهدف عمل ضمن فصيل محلي في مدينة الحراك، قبل اتفاقية “التسوية والمصالحة” في منتصف العام 2018.

– 8 شباط، دوى انفجار في بلدة عتمان بريف درعا، نتيجة عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب أحد المنازل عند مدخل بلدة عتمان شمالي محافظة درعا.

– 8 شباط، سُمع صوت انفجار في مدينة داعل وسط درعا، نتيجة قنبلة يدوية انفجرت بالقرب من المدرسة الثانوية في الحي الشمالي من المدينة، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية.

– 8 شباط، سمع أصوات إطلاق نار واشتباكات قرب حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان بالقرب من بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي.

– 9 شباط، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل قائد مجموعة محلية تابعة لـ “الأمن العسكري” عند مفرق الخربة بمدينة درعا، مما أدى إلى مقتله.

– 9 شباط، جرى استهداف دورية لقوات النظام بعبوة ناسفة بين بلدتي صيدا والنعيمة شرقي درعا، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف عناصر النظام،

– 9 شباط، انفجرت عبوة ناسفة في حي سجنة بمدينة درعا، دون وقوع خسائر بشرية.

– 9 شباط، عمد مجهولون إلى استهداف مواطن بالرصاص في مدينة نوى بريف درعا الغربي، مما أدى إلى مقتله، القتيل عاد منذ مدة قصيرة من دولة الإمارات ولا ينتمي لأي جهة.

– 9 شباط، قتل مواطن في بلدة اليادودة بريف درعا، نتيجة استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولون، المواطن من حمص ومقيم في بلدة اليادودة بريف درعا، وعمل قائد مجموعة ضمن صفوف الفصائل المعارضة للنظام.

– 9 شباط، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، أحد أعضاء هيئة الإصلاح في حوران، ويعمل ضمن مديرية الأوقاف في مدينة درعا، أثناء تواجده في بلدة سحم الجولان في الريف الغربي من محافظة درعا، دون أن يتأذى.

– 10 شباط، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، “عضو اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي” برفقة اثنين من المقاتلين السابقين لدى الفصائل ممن أجروا تسويات ومصالحات، وذلك في بلدة عتمان غربي درعا، ما أدى لمقتل مقاتل سابق وإصابة الاثنين الآخرين بجروح.

-12 شباط، قتل اثنين عناصر “التسويات” بعد إطلاق الرصاص عليهما من قبل مجهولين يستقلون في ساحة الجامع وسط مدينة بريف درعا الغربي

-12 شباط، اغتال مجهولون بالرصاص مواطنًا في محيط مساكن جلين بريف درعا الغربي، حيث يعمل المواطن في بيع المحروقات

-12 شباط، قضى عضو اللجنة المركزية لريف درعا الغربي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة عتمان شمال درعا أمس الأول.

-14 شباط، قتل عنصر ممن كانوا في صفوف الفصائل المعارضة وأجروا “تسويات” وباتوا يعملون ضمن مجموعات محلية تتبع للنظام، حيث تعرض الشاب لإطلاق نار في مدينة طفس، في الريف الغربي من محافظة درعا.

-14 شباط، استشهد طفل من بلدة نافعة غرب درعا، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين مدينة طفس وبلدة المزيريب غرب درعا.

-14 شباط، عثر على رجل مقتول قرب من مقبرة بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وعليها آثار لطلقات نارية.

-15 شباط، قتل شخصين في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي برصاص مجهولين، أحدهما يعمل ممرض ضمن مشفى بصرى الشام والآخر مازال مجهولة الهوية،

– 15 شباط، عُثر على جثة تعود لشخص مجهول الهوية وعليه آثار طلقات في منطقة الرأس قرب سد عدوان غرب درعا.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من خطورة تداعيات الفلتان الأمني المستشري في عموم مناطق نفوذ النظام السوري، ولاسيما محافظة درعا، ويجدد المرصد السوري مطالبته بحماية المدنيين وإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.

يذكر أن حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، بلغت، 52 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 41 شخصًا، هم: 22 من المدنيين، و13 عسكريين تابعين للنظام وعناصر “التسويات”، واثنين من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية” و3 مجهولي الهوية.