نحو 4 سنوات من السيطرة على موارد إنتاج الطاقة الكهربائية.. 20 ساعة من الانقطاع اليومي في مناطق “قسد”.. ومواطنون يبحثون عن البدائل

31

 

يعاني المواطنون في ريف الحسكة من صعوبات تأمين الطاقة الكهربائية على الرغم من توافر المقومات لإنتاجها، من حيث قرب آبار النفط ومحطات التكرير البدائية التي تنتشر في مناطق نفوذ “قسد”.
ويعتمد المواطنون على مولدات كهربائية خاصة، إضافة إلى الاشتراك بالمولد الكهربائي عبر أخذ قيمة معينة من “الأمبيرات” باشتراك شهري أو أسبوعي في عدد ساعات معلومة، ويختلف سعر الأمبير الواحد من منطقة إلى أخرى ويتراوح سعره ما بين 2500 ليرة إلى 5000 ليرة سورية، وهو ما يعتبر رقمًا كبيرًا للعائلات الفقيرة التي تقطن المنطقة في كل من مدن وأرياف الحسكة والقامشلي والدرباسية، حيث تنقطع الكهرباء النظامية 20 ساعة في اليوم الواحد.
وفي ظل الانقطاع الطويل وغلاء أسعار “الأمبيرات” لجأ بعض المواطنين إلى تركيب ألواح الطاقة الشمسية،  والبطاريات الكبيرة لتخزين الكهرباء، وذلك لتوفيرها مدة أطول، بينما لا تتمكن جميع العائلات من تركيبها، بسبب ارتفاع تكلفتها الأولية حيث تبلغ قيمة معداتها نحو 400 دولار أمريكي.
وتضرر القطاع الزراعي والصناعي بشكل كبير، وذلك بفعل انقطاع الكهرباء، حيث حول المزارعون محركات ضخ المياه من الكهربائية إلى محركات تعمل على الديزل، مما زاد الأعباء على المزارعين بشكل كبير.
كما  تراجعت الصناعات والحرف الصغيرة، وقل الإنتاج لزيادة تكلفة تشغيل المولدات الكهربائية التي باتت ركنًا أساسيًا من أركان الصناعات.
وتصل الكهرباء إلى مناطق “الإدارة الذاتية” من سد الفرات لـ4 ساعات في اليوم، كما تعمل محطة السويدية والشدادي بربع طاقتها الإنتاجية، بسبب اهمالها من قبل “الإدارة الذاتية”، وحاجتها المتكررة  إلى الصيانة.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على جميع موارد إنتاج الطاقة الكهربائية، بما فيها السدود ومحطات الطاقة الحرارية، حيث تعزى “الإدارة الذاتية” قلة الكهرباء إلى قلة المياه الواردة من نهر الفرات لتتمكن من تشغيل كامل العنفات، و عدم توفر قطع الصيانة لتلك المحطات.
يذكر أن “قسد” سيطرت على سد الفرات في العام 2017 بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أنها تسيطر على محطة سويدية في رميلان ومحطة الشدادي الحراريتين، وهما أكبر موارد توليد الطاقة الكهربائية في سورية.