نحو 50 قتيلاً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال 24 ساعة من القصف الجوي والقتال العنيفة في ريف دير الزور وبادية حمص

23

شهدت محافظتا حمص ودير الزور، خسارات متتالية لقوات النظام المدعمة بالقوات الروسية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ولم تفد التعزيزات العسكرية والتغطية الجوية قوات النظام، بل تلقت الخسارة تلو الأخرى عبر تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” هجمات في ريف دير الزور أفقدته بعض مواقعه وأخرجته من مدينة الميادين عاصمة “ولاية الخير”، كما بقي التنظيم في الوقت ذاته محافظاً على وجوده في بلدة الطيبة وجبل ضاحك ومواقع أخرى في بادية السخنة، إضافة لحفاظه على سيطرته في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، كما نفذ هجمات معاكسة سعت لتشتيت قوات النظام في الضفاف الشرقية المقابلة لنهر الفرات، ليخسر في كل مرة أعداداً من عناصره ومقاتليه بغية تحقيق أهداف هجماته

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الـ 24 الفائتة، اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في ضفاف الفرات الشرقية وريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي والريف الشرقي لدير الزور، وتسببت الضربات الجوية والاشتباكات العنيفة والقصف المكثف من قبل قوات النظام، في مقتل ما لا يقل عن 46 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، كما قتل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في الاشتباكات ذاتها

وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الثلاثاء، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يكاد يفوت فرصة واحدة لتوجيه صفعات مؤلمة لقوات النظام، التي تحاول كسر عظام التنظيم وإنهائه، في محافظة دير الزور، إلا أن توجيه الصفعات من قبل التنظيم، يقابله تلقي الأخير لضربات متتالية من قوات سوريا الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة” في شرق الفرات، وتدور عملية القتال هذه في ضفتي الفرات الغربية والشرقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وبإسناد من القوات الروسية وطائراتها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الضفاف المقابلة لمدينة دير الزور ولمطارها العسكري، نتيجة هجمات معاكسة من قبل التنظيم على المنطقة، في محاولة لإجبار قوات النظام على التراجع وإيقاع أكبر خسائر بشرية ممكنة في صفوفها وتشتيتها، وتأخير عمليتها في الريف الشرقي للمدينة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، والتي شهدت تمكن التنظيم من إجبار قوات النظام على التراجع من الأطراف الغربية لمدينة الميادين، التي دخلتها قوات النظام في الـ 6 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2017، واخرجت منها في الـ 8 من الشهر ذاته، بعد كمائن وهجمات معاكسة من قبل التنظيم أوقعت نحو 40 قتيل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما أن هذه الكمائن والهجمات المضادة التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قابلها في الوقت ذاته، انسحابات متتالية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على الجبهات مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تمكنت من السيطرة على أجزاء واسعة من الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالريف الشمالي الغربي لدير الزور، حيث سيطرت على القرى الأخيرة -محيميدة وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والصعوة وزغير جزيرة والكسرة- بعد انسحابات من قبل التنظيم، فيما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم يعمد إلى الانسحاب إلى قرى لا تزال تحت سيطرته في الضفاف المقابلة لامتداد مدينة دير الزور نحو الريف الشمالي الغربي، كما يعمد التنظيم للانسحاب نحو الريف الشرقي للمحافظة، عبر المناطق التي لا تزال فاصلة بين تقدم قوات سوريا الديمقراطية وبين تقدم قوات النظام في شرق الفرات قبالة مدينة دير الزور