نحو 700 ضربة جوية وبرية استهدفت منطقة “بوتين – أردوغان” خلال 11 ساعة، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة جنوب إدلب وفي جبال اللاذقية

33

يتواصل القصف الجوي والبري بوتيرة متصاعدة وعنيفة من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية والطائرات الروسية، حيث ارتفع إلى 139 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي خان شيخون ومعرة حرمة وعابدين ومدايا وكفرعين وتل عاس والشيخ مصطفى وأم زيتونة والتمانعة ومعرزيتا بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وكفرزيتا اللطامنة الصياد بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، كما ارتفع إلى 560 عدد القذائف والصواريخ التي استهدفت خلالها قوات النظام مناطق في الأماكن أنفة الذكر، على صعيد متصل رصد المرصد السوري اندلاع اشتباكات عنيفة على محور تل سكيك بريف إدلب الجنوبي، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات جهادية من طرف آخر، في محاولة من كل الطرفين السيطرة على التل وذلك بعد ساعات قليلة من سيطرة قوات النظام على بلدة الهبيط جنوب محافظة إدلب، كما تجددت المعارك بوتيرة عنيفة بين الطرفين على محاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

حيث نشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تواصل قوات النظام بدعم من “الضامن” الروسي إتباع سياسة الأرض المحروقة عبر قصف هستيري بمئات الغارات والبراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ، وذلك كإسناد للتقدم البري لها على الأرض، حيث علم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من تحقيق أهم تقدم لها في ريف محافظة إدلب منذ الـ 30 من نيسان الفائت من العام الجاري تاريخ بدء التصعيد الأعنف على منطقة “بوتين – أردوغان” وتمكنت من فرض سيطرتها على بلدة الهبيط جنوب إدلب فجر اليوم الأحد الـ 11 من شهر آب الجاري، وذلك بعد 5 محاولات تقدم فاشلة على البلدة، فيما رصد المرصد السوري ضربات جوية وبرية هستيرية، حيث نفذت طائرات النظام الحربية والمروحية أكثر من 75 غارة وبرميل متفجرة، بينما نفذت طائرات روسية نحو 30 غارة جوية، وطالت الضربات جميعها كفرزيتا اللطامنة الصياد بريف حماة الشمالي، وتل عاس وكفرعين والهبيط وخان شيخون ومدايا وعابدين بريف إدلب الجنوبي، فضلاً عن أكثر من 400 قذيفة وصاروخ استهدفت خلالها قوات النظام ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

ووثق المرصد السوري المزيد من الخسائر البشرية منذ ما بعد منتصف الليل على خلفية القصف الجوي والبري والمعارك، حيث قضى وقتل 18 مقاتل بينهم 14 من الجهاديين، بينما قتل 9 من عناصر النظام والمسلحين الموالين لها، وكان المرصد السوري وثق خلال يوم أمس السبت، مقتل 21 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، فيما قضى وقتل 26 على الأقل بينهم 19 من المجموعات الجهادية خلال معارك جنوب إدلب، كما كان المرصد السوري وثق خلال اليوم السبت خسائر بشرية كبيرة جراء القصف و الاستهدافات والاشتباكات في الريف الحموي وجبال الساحل، حيث قضى وقتل 17 مقاتل بينهم 12 من المجموعات الجهادية، بينما قتل 11 عنصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (3150) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 11 من شهر آب الجاري، وهم ((888)) مدني بينهم 218 طفل و161 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (161) بينهم 31 طفل و35 مواطنة و6 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(68) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(474) بينهم 131 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (106) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1197 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 758 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1065 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 11 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3679)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1174) مدني بينهم 300 طفل 225 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1283) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 803 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1222) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3909)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1257) بينهم 329 طفل و 239 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1350) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 816 مقاتلاً من الجهاديين، و(1302) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.