نقص المستلزمات الطبية بمستشفى طفس في درعا وارتفاع أسعار الأدوية في مناطق النظام

22

يعاني أهالي مدينة طفس بريف درعا الغربي من تدهور الواقع الصحي، بعد فقدان بعض أنواع الأدوية والمستلزمات في مستشفى المدينة، إلى جانب توقف جهاز الطبقي المحوري الوحيد، مما جعل حياة المواطنين أمام مخاطر ومتاعب كبيرة.
ويلقي أهالي مدينة طفس باللوم على وزارة الصحة التي تتلقى الدعم من منظمة الصحة العالمية، وتتقاعس عن إمداد المستشفى التي تستقبل المرضى من كافة مناطق وأرياف درعا، وسط حالة من الاستياء من قبل الأهالي، بسبب واقعهم المتردي.
وفي المقابل، تقوم الصيدليات في درعا برفع أسعار الأدوية بشكل تدريجي في ظل انعدام الرقابة من قبل وزارة الصحة، إلى جانب احتكار التجار للأدوية وتخزينها في المستودعات دون توزيعها، والتلاعب بالأسعار بالتوازي مع تدهور الليرة السورية.
وارتفعت الأدوية في مختلف أصنافها بنسبة 25 بالمئة مؤخراً، بينما ارتفعت نسبة أدوية السكر والضغط بنسبة 50 بالمئة.
وتجدر الإشارة، إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، تعاني من أزمات متعددة في الآونة الأخيرة، ولا سيما أزمة الوقود وإلى جانب أزمة نفاذ الأدوية، وسط عجز السلطات الحكومية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 13 كانون الثاني الجاري، بأن دواء الإنسولين الخاص بمرضى السكري في محافظة حمص، مفقود بشكل كامل من الصيدليات والمستوصفات الطبية، وبحال وجد فهو يباع بسعر وصل لأكثر من 60 ألف ليرة سورية، فيما ارتفع سعر العديد من أصناف الأدوية أيضاً، حيث وصل سعر عبوة الدواء المضاد للسعال والرشح لنحو 10 آلاف ليرة سورية.
بدوره صرح نقيب الصيادلة في حكومة النظام، قائلاً، بأن “واقع صناعة الدواء في سورية سيء حالياً، الأدوية غير متوفرة والمعامل استنزفت، وتعديل الأسعار أصبح ضرورة بما يتناسب مع سعر الصرف الحالي”.