“نهال المقت في منزلها”.. إعلام النظام السوري يروج لعملية تبادل “بطولية” مع إسرائيل برعاية روسية!!

49

قالت مصادر في القنيطرة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه لا يوجد أي امرأة إسرائيلية معتقلة لدى أجهزة النظام ولا المقاومة السورية لتحرير الجولان في القنيطرة، حيث أن المرأة تحمل الجنسية الإسرائيلية دخلت الأراضي السورية عن طريق الخطأ أو لأسباب شخصية، يأتي ذلك بعد إعلان النظام السوري عبر وسائل إعلامه الرسمية لعملية تبادل أسرى “بطولية” مع إسرائيل برعاية روسية، سيتم الإفراج فيها عن كل من نهال المقت وذياب قهموز مقابل الإفراج عن فتاة إسرائيلية اعتقلت أثناء دخولها الأراضي السورية من القنيطرة عن طريق الخطأ، وفي السياق ذاته قالت مصادر المرصد السوري بأن نهال المقت ليست معتقلة أصلا وحكمها مع وقف التنفيذ وهي موجودة ضمن منزلها في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، في الوقت الذي من المفترض أن يتم الإفراج عن الأسير قهموز، كما أضافت مصادر المرصد السوري بأن عملية التبادل “البطولية” هذه قد تخفي في طياتها أمور أخرى.

وأشار المرصد السوري قبل ساعات، أنه مع مرور أكثر من 15 يوماً على بدء القوات الروسية، بنبش مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، من المفترض أن الجانب الروسي قد توصل لنتائج حول رفات جندي إسرائيلي كان قتل قبل عشرات السنوات وتم دفنه هناك وفق المعلومات، وسط أنباء أن الرفات التي يتم البحث عنها قد تكون للعميل الإسرائيلي البارز “إيلي كوهين” الذي قتل في ستينات القرن الماضي، حيث جرى نبش عدد كبير من القبور وإجراء تحليل “DNA” لها بغية الوصول إلى الهدف الروسي، وهو ما أشعل استياء شعبي في المنطقة، لانتهاك حرمة الأموات بمثل هذه عمليات، فيما يبقى النظام السوري بعيداً عن كل البعد عن تبرير الموقف أمام أنصاره، وهو ما اعتاد الاحتفاظ بحق الرد على كل ضربة إسرائيلية تستبيح الأراضي السورية.

وتعتزم روسيا تسليم رفات الجندي إلى إسرائيل كما فعلت سابقاً، حين سلمتها رفات اثنين من الجنود الإسرائيليين قبل نحو عامين، ممن قتلوا في معارك سابقة أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي، فيما جاءت عمليات البحث الروسي عن الجندي الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت الأجواء السورية وتحديداً جنوب وغرب العاصمة دمشق تشهد معركة بين صواريخ إسرائيلية وصواريخ الدفاع الجوي.