هؤلاء هم السوريون الـ11 الذين عاقبهم الاتحاد الأوروبي

36

وسّع الاتحاد الأوروبي دائرة عقوباته على النظام في سوريا، الاثنين، فأصدر لائحة عقوبات تضم 11 شخصاً و5 كيانات وشركات، كان الرابط الأساسي بينها، عملها جميعها في قطاع الاستثمار العقاري.

وورد في مسببات لائحة العقوبات الجديدة التي اطلع “العربية.نت” عليها، أن الأشخاص الـ 11 والكيانات الـ 5، يتربّحون من خلال علاقاتهم بنظام الأسد، بعد منحهم تسهيلات خاصة، ويقومون هم بدورهم، بتقديم الدعم المالي وغير المالي لمؤسسات نظام الأسد المختلفة. حسب نص قرار الاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى أن الكيانات والأشخاص المعاقبين، استثمروا أموالهم في الأراضي التي صادرها النظام السوري من الأشخاص السوريين النازحين أو المهجرين بسبب النزاع في سوريا، مما سيمنع هؤلاء السوريين من العودة إلى ديارهم، بحسب الاتحاد الأوروبي.

ويشار إلى أن جميع السوريين المعاقبين والكيانات الخمسة، لديهم استثمارات في مشاريع عقارية ضخمة بعضها يتوسط العاصمة السورية، حسب ما قرأه “العربية.نت” في قرار الاتحاد الأوروبي الذي قدم تعريفات موجزة بالمعاقبين، أشخاصا وكيانات.

يستثمرون في ملكيات صادرها الأسد من السوريين

أول المعاقبين كان أنس طلس، وهو رئيس مجلس إدارة (طلس غروب) للتجارة والصناعة. وقال الاتحاد الأوروبي، إن طلس يدعم ويستفيد من النظام السوري. وأنس طلس، وقع عقداً مع شركة دمشق الشام القابضة بقيمة 23 مليار ليرة سورية، لتأسيس شركة تدعى (ميرزا) تقوم بدورها بالاستثمار في مشروع عقاري كبير في البلاد.

ويذكر أن شركة (ميرزا) المذكورة، كانت من ضمن الكيانات التي عاقبها الاتحاد الأوروبي، في قراره الأخير.

وشملت العقوبات نذير أحمد جمال الدين، وهو مدير عام شركة (أعيان) للمشاريع والتجهيزات. وأشار قرار الاتحاد الأوروبي إلى أن جمال الدين دخل باستثمارات عقارية بقيمة 34 مليون دولار أميركي، في أحد المشاريع العقارية.

وعاقب الاتحاد الأوروبي، مازن الترزي، وهو مدير عام للشركة الوطنية للطيران ومؤسس شركة (التنمية لخدمات النفط) ومدير ومؤسس لشركة (النما للتجارة والمقاولات). وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن الترزي أبرم صفقة مع النظام السوري لاستثمار 320 مليون دولار في مشروع عقاري كبير بدأ العمل فيه في دمشق.

وكذلك شملت العقوبات، سامر فوز، رجل الأعمال الشهير والقريب من نظام الأسد. قال الاتحاد الأوروبي إن فوز يدعم نظام الأسد ويقدم الدعم المالي لبعض ميليشياته كقوات درع الأمن العسكري. وسبق له التوسط بصفقات حبوب لصالح النظام السوري. مع الإشارة إلى أن فوز، مشارك أيضا في مشاريع عقارية محددة، حسب نص قرار الاتحاد الأوروبي.
وعوقب خلدون الزعبي، المرتبط بسامر فوز، وهو أيضاً من المشتركين في مشروع عقاري مثير للجدل.

وشملت العقوبات، رجل الأعمال حسام القاطرجي، والذي سبق وتم إدراجه على لائحة عقوبات الخزانة الأميركية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بسبب علاقاته التجارية مع تنظيم “داعش” وصفقات نقل القمح التي أبرمها مع التنظيم الإرهابي، بحسب الخزانة الأميركية. أما الاتحاد الأوروبي، فقد عاقبه بسبب علاقته الانتفاعية من نظام الأسد، ثم تقديم الدعم له، بعد تربحه غير الشرعي في صفقات القمح والنفط.

وعوقب بشار محمد عاصي الذي وقع عقوداً مع النظام للاستثمار في أحد المشاريع العقارية، وخالد الزبيدي الذي يستثمر أموالا طائلة في مشروع عقاري ضخم يدعى (غراند تاون) ومنحه النظام السوري امتيازات خاصة ويدعم نظام الأسد بجميع أعماله التجارية.

ومن المعاقبين، حيان محمد ناظم قدور. ومعن رزق الله هيكل، هو الآخر دخل في مشروع عقاري، بتكلفة 17 مليون دولار أميركي. ونادر قلعي، وهو شريك للمعاقب خالد الزبيدي في مشروع (غراند تاون) العقاري.

وأدرج الاتحاد الأوروبي، خمسة كيانات، في لائحة عقوباته تعمل جميعها في الاستثمار العقاري، وهي: شركة ميرزا، وشركة بنيان، وشركة أمان المساهمة، وشركة المطورين العقاريين، وشركة روافد دمشق.