أكثر من 275 عائلة سورية جرى إخراجها من “دويلة الهول” خلال شهر ونصف من تطبيق الاتفاق بين “إدارة المخيم ومجلس سوريا الديمقراطية”

إدارة مخيم الهول تطالب الأمم المتحدة بضمانات لإخراج 16 ألف سوري من "دويلة الهول" نحو مناطق نفوذ قوات النظام

58

تتواصل عمليات إخراج العوائل السورية من مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، وذلك في إطار الاتفاق الذي جرى في أوائل تشرين الأول/أكتوبر من العام 2020، بين إدارة المخيم من جانب و”مجلس سوريا الديمقراطية” من جانب آخر، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد العوائل السورية التي جرى إخراجهم على 4 دفعات منذ مطلع تشرين الأول الفائت وحتى يوم أمس، بلغ نحو 276 عائلة، مؤلفة من 1270 شخص، ينحدرون من دير الزور والرقة والحسكة ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن نحو 23 ألف شخص من حملة الجنسية السورية لايزالوا ضمن “مخيم الهول” وتستعد إدارة المخيم لإخراجهم على دفعات خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، إلا أن نحو 16 ألف منهم من مناطق النظام السوري، وهو ما يشكل عائق كبير لإخراجهم، حيث يتم التفاوض مع الأمم المتحدة لتأمين ضمانات لهؤلاء كي لا يتم التعرض لهم وملاحقتهم من قبل أجهزة النظام الأمنية، ولاسيما بأن غالبيتهم الساحقة من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

والجدير ذكره أيضاً، أن عدد كبير من الذين خرجوا مؤخراً من “دويلة الهول” إلى مناطقهم، توجهوا إلى مخيمات ضمن مناطق قسد في الحسكة، لأسباب عديدة، أبرزها عامل الخوف لديهم من انتقام أهالي المناطق منهم بسبب أنهم من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لأن الكثير منهم تدمرت منازلهم بفعل العمليات العسكرية السابقة.

وفي سياق متصل، تعمل إدارة المخيم على إخراج عوائل عناصر من التنظيم من الجنسية العراقية، عبر تفاوض مع الحكومة العراقية، وسط مخاوف من العراقيين المتواجدين في المخيم من ملاحقة الحشد الشعبي والانتقام منهم، وخاصة أن البعض منهم لايزالوا يحملون فكر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي تفاصيل عملية إخراج السوريين من مخيم الهول، فإن 4 دفعات خرجوا حتى اللحظة، رصدها المرصد السوري جميعها، ففي يوم أمس الاثنين، جرى إخراج “120” عائلة جلهم من أبناء محافظة دير الزور، ويقدر عددهم بنحو “515” شخص.

وفي الـ28 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أفرجت “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا، دفعة جديدة تضم 35 عائلة سورية متواجدة ضمن”مخيم الهول” الواقع أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، جلهم من أبناء مدينة الرقة وضواحيها.

وفي الـ12 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أخرجت “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا وبكفالة من “شيوخ العشائر” 73 عائلة وهم 289 من السوريين المتواجدين في “مخيم الهول”، إلى بلداتهم في السوسة والشعفة والباغوز بريف ديرالزور الشرقي.

كما أفرجت “الإدارة الذاتية” عن 48 عائلة من مخيم الهول بكفالة شيوخ العشائر، في اليوم الأول من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، ومعظم تلك العائلات من بلدات السوسة والشغفة والباغوز بريف دير الزور الشرقي، كانوا قد نزحوا من بلداتهم واحتجزتهم “قسد” في مخيم الهول بريف الحسكة، أثناء الحملة العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.