هجمات متلاحقة للتنظيم خلال آخر 24 ساعة توقع مزيداً من الخسائر وترفع لـ 68 تعداد من استشهد وقتل في جيب التنظيم ومحيطه وقرب قاعدة للتحالف الدولي بشرق الفرات

32

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة تدور بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة البحرة ومحيط وأطراف الجيب الأخير للتنظيم، عند الضفاف الشرقية للنهر، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، تمكن على إثرها التنظيم من تحقيق تقدم في محور البحرة ومحيط هجين، حيث يسعى التنظيم لتوسعة نطاق سيطرته في المنطقة، وأكدت المصادر الموثوقة أن التنظيم يسعى من خلال هذه الهجمات المتواصلة والتي تستهدف في كل محوراً، إلى توسعة نطاق سيطرتها، بعد تمكنها في الـ 28 من أكتوبر الفائت من العام الجاري 2018، من استعادة السيطرة على كامل ما خسره من مناطق في الهجوم الذي بدأته قسد في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد غياب الطائرات الحربية التابعة للتحالف عن التحليق في الأجواء نتيجة لكثافة الضباب وسوء الأحوال الجوية، فيما علم المرصد السوري أن الغارات التي نفذت قبل توقف تحليق الطائرات اليوم والتي استهدفت جيب التنظيم، تسببت في قتل 3 مدنيين من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غير سورية، كما قتل 4 من عناصر التنظيم، ليرتفع بذلك إلى 17 على الأقل بينهم 5 أطفال و3 مواطنات، عدد الشهداء الذين خلال نحو 24 ساعة من استهدافات طالت الشعفة ومناطق أخرى من جيب التنظيم، كما ارتفع إلى 27 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا خلال الـ 24 ساعة الاخيرة، بالإضافة لـ 24 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، قضوا في قصف واشتباكات وتفجيرات واستهدافات في البحرة وهجين ومناطق أخرى في أطراف ومحيط جيب التنظيم بشرق النهر، فيما لا يزال عدد من استشهدوا وقضوا وجرحوا مرشحاً للارتفاع نتيجة لوجود معلومات عن مفقودين ووجود جرحى بحالات خطرة.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 251 بينهم 87 طفلاً و60 مواطنة، من ضمنهم 120 مواطناً سورياً بينهم 50 طفلاً و31 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 199 مدني بينهم 73 طفلاً و53 مواطنة ومن بينهم 100 مواطن سوري من ضمنهم 42 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

كما يرتفع بذلك إلى 33 على الأقل عدد من قضى من قوات سوريا الديمقراطية منذ مساء الثلاثاء الفائت الـ 20 من نوفمبر الحالي، خلال قصف واستهدافات ومعارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية بالريف الشرقي لدير الزور، فيما ارتفع إلى 80 على الأقل عدد القتلى من التنظيم خلال منذ الثلاثاء، خلال ضربات جوية للتحالف الدولي واشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، كما يرتفع بدوره إلى 705 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما ارتفع إلى نحو 382 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت