هجوم “انغماسي” من “جهاديين” على مواقع النظام في جبال اللاذقية ضمن منطقة اتفاق بوتين – أردوغان يخلف 6 قتلى على الأقل من الطرفين

49

محافظة اللاذقية – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الهجمات المباغتة من قبل طرفي النزاع في مناطق الهدنة الروسية – التركية، بغية تكبيد الطرف الآخر خسائر بشرية ومادية، مستغلين الظروف الجوية واللوجستية لضرب الآخر في مناطق سيطرته، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل ومجموعات “جهادية”، هاجمت مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبال اللاذقية بعد عصر اليوم الأربعاء الـ 26 من شهر كانون الأول الجاري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن هيئة تحرير الشام برفقة فصائل من غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” عمدوا إلى الهجوم على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، مستغلين سوء الأحوال الجوية في المنطقة، حيث استهدف المهاجمون مواقع في عين القنطرة وحدادة ورويسة الملك بجبل الأكراد، لتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين ترافقت مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة، قبل أن ينسحب المهاجمون نحو مواقعهم، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خسائر بشرية على خلفية الهجوم الانغماسي هذا، حيث لقي مقاتلان اثنان على الأقل مصرعهما من المهاجمين، فيما قتل ما لا يقل عن 4 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما لا يزال عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة ووجود معلومات عن قتلى آخرين.

المرصد السوري نشر في الـ 19 من شهر كانون الثاني / ديسمبر الجاري، أنه لا تزال أعداد الخسائر البشرية وقتلى قوات النظام، مستمرة في الارتفاع، نتيجة الهجوم الذي شهدته محاور في الريف الشمالي لحماة، صباح الأربعاء، إذ وثق المرصد السوري 11 قتيل على الأقل، نتيجة الهجوم الصباحي لجيش العزة، الذي نفذه بدعم من قناصين من الجنسية الأوزبكية، ضمن استغلال الأحوال الجوية المتردية والضباب، واستهداف الهجوم مواقع لقوات النظام وحلفائها في حاجز المصاصنة في الريف ذاته، حيث جرى الهجوم صباح يوم الأربعاء الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2018، من قبل مقاتلي جيش العزة على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الريف الشمالي الحموي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الهجوم بدأ عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت سوريا، إذ هاجم مقاتلو العزة موقعاً على الأقل لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة المصاصنة بريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث تأتي هذه العملية انتقاماً من هجوم قوات النظام على جيش العزة والذي خلفت 23 قتيلاً منهم قبل أكثر من 40 يوماً.

أعداد قتلى النظام لا تزال مرشحة للارتفاع، نتيجة وجود جرحى بعضهم بحالات خطرة، من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما خلف الهجوم خسائر بشرية لدى جيش العزة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، في حين تعد هذه أعلى حصيلة خسائر بشرية منذ الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث كان وثق المرصد السوري مقتل 22 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، على خلفية الهجمات التي نفذتها غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، على مواقعهم في محوري فورو والسرمانية بسهل الغاب، كما أن المرصد السوري كان قد نشر في الـ 10 من شهر تشرين الثاني الفائت من العام الجاري، أنه رصد خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية على خلفية هجمات لهيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مجموعة متمرسة تعرف بالعصائب الحمراء ضمن هيئة تحرير الشام والتي يقودها الجهادي المصري أبو اليقظان، تمكنت مساء أمس الجمعة من التسلل إلى مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها والفيلق الخامس الذي أسسته روسيا بمنطقة الترابيع الواقعة جنوب بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي وذلك ضمن المنطقة منزوعة السلاح، وتمكنت تحرير الشام من خلال تسللها من قتل وإصابة العديد من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، حيث قتل ما لا يقل عن 8 منهم، فيما أصيب آخرون بجراح، مما يرشح ارتفاع في حصيلة القتلى، لتستمر بذلك الانتهاكات من قبل قوات النظام وتحرير الشام ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها بعد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكانت قوات النظام قد نفذت كمائن وهجوماً مماثلاً مستهدفة جيش العزة، إذ نشر المرصد السوري يوم الجمعة الـ 9 من شهر تشرين الثاني الفائت، أنه رصد تجول وفد من القوات التركية في بلدة اللطامنة، الواقعة في القطاع الشمالي من الريف الحموي، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية التجوال من قبل القوات التركية جرت برفقة قادة ومقاتلين من جيش العزة العامل في المنطقة، والذي ينحدر الكثير من مقاتليه من بلدة اللطامنة، كما رافق فيلق الشام المقرب من السلطات التركية الرتل خلال وصوله إلى اللطامنة، وأكدت المصادر للمرصد السوري أنه جرى التباحث بين الرتل التركي وقادة جيش العزة على تسيير دوريات في داخل بلدة اللطامنة ومحيطها، ضمن المنطقة العازلة، لمنع تكرار سيناريو الهجوم الذي جرى خلال ساعات الليلة الفائتة، ضد مقاتلي جيش العزة من قبل مجموعات من قوات النظام والقوى المتحالفة معه، والذي راح ضحيته عشرات المقاتلين بين من قضوا وجرحوا، حيث ارتفع إلى 23 على الأقل عدد مقاتلي جيش العزة الذين قضوا في الكمائن التي نصبتها العناصر المتسللة