هجوم عنيف وتقدم لمجموعات من فيلق الرحمن وتحرير الشام على حساب جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية

13

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال الاقتتال مستمراً في غوطة دمشق الشرقية بين كبرى الفصائل العاملة فيها، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعات من فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام نفذت هجوماً على بلدة مسرابا التي يسيطر عليها جيش الإسلام، في الغوطة الشرقية، لتدور اشتباكات بين الطرفين، تمكنت خلالها مجموعات والفيلق وتحرير الشام من السيطرة على أبنية في بلدة مسرابا، فيما تتواصل الاشتباكات مع عمليات قصف متبادل بين طرفي الاشتباك بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن  الاقتتال العنيف، لا يزال متواصلاً بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في منطقة الأشعري من جهة مزارع بيت سوى، وسط اشتباكات بين الطرفين في أطراف بلدة المحمدية ومزارع منطقة الأفتريس، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين طرفي القتال، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من الطرفين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، وسط استمرار القتال والاستهدافات على محاور التماس بينهما، في حين أكدت مصادر موثوقة أن جيش الإسلام تمكن من اقتحام مقر لفيلق الرحمن وأسر نحو 20 عنصر من فيلق الرحمن في مقرهم عند أطراف بلدة المحمدية

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 7 من آب / أغسطس من العام الجاري 2017، نصب مقاتلي فيلق الرحمن لحواجز في منطقة القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، وقيامهم باعتقال أي عنصر ينتمي لهيئة تحرير الشام، وجاءت هذه الاعتقالات حينها، بالتزامن مع قتال عنيف وهجوم لجيش الإسلام تمكن فيه من طرد هيئة تحرير الشام من معظم منطقة الأشعري بعد السيطرة على نحو 25 مزرعة ومرافق عامة في المنطقة، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من آب / أغسطس الجاري من العام 2017، أن اجتماعاً مطولاً جرى بين قيادات الفصيلين، في غوطة دمشق الشرقية، اتفق فيه الطرفان على العدد من النقاط ومن أبرزها، وقف التجييش الإعلامي بين الطرفين، بالإضافة إلى وقف الاقتتال بشكل نهائي، وتصفية كامل الأمور العالقة بين الفصيلين، كما أكدت المصادر أن توافقات جرت في الاجتماع بين الطرفين حول وضع هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، دون معلومات عن التفاصيل حول توافقهم بشأن هيئة تحرير الشام، كما كان اقتتال عنيف بدأ في نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، بين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة، وجيش الإسلام من جهة أخرى، أودى بحياة نحو 180 على الأقل من مقاتلي الطرفين ممن لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 75 من مقاتلي جيش الإسلام، ومن ضمن المجموع العام للمتقاتلين 5 قياديين هم رئيس هيئة الخدمات العسكرية في جيش الإسلام  قيادي في الصف الأول من فيلق الرحمن وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في جيش الإسلام، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في فيلق الرحمن و”الأمير الأمني” في هيئة تحرير الشام بمدينة عربين، فيما تسبب الاقتتال كذلك بوقوع عشرات الجرحى من طرفي الاقتتال بعضهم في حالات خطرة، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان نحو 15 مدني من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام المنصرم 2016، أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية.