هجوم لـ”جيش الفتح” في ريف حماه يهدد بلدة حيوية

29

حاول مسلحو “جيش الفتح”، الذي يضم خصوصاً “جبهة النصرة”، ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا، وفصائل إسلامية أخرى، اليوم الأربعاء، اختراق منطقة سهل الغاب في ريف حماه من خلال شن هجوم على بلدتي البحصة والقلعة، في وقت نفذ الجيش السوري انسحاباً تكتيكياً من تل حكمي في ريف إدلب إفساحاً في المجال لسلاح الجو لمساندته، بحسب ما ذكر مراسل “السفير” اليوم، مشيراً أيضاً إلى هجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش” على بلدة القريتين في ريف.
وقال مراسل “السفير” إن “جبهة النصرة” وحلفاءها “يحاولون اختراق منطقة الغاب عن طريق الهجوم على بلدتي البحصة والقلعة”، مضيفاً أن “الجيش السوري يقوم بتأمين إخراج الأهالي من القريتين، في وقت التحق عدد من أبناء البلدتين للدفاع عنهما”.
وفي ريف إدلب، قام الجيش السوري بـ”انسحاب تكتيكي من تل حمكي في ريف إدلب بعد هجوم عنيف على التل، مفسحاً في المجال لسلاح الجو بشن غارات لمنع المسلحين من التمركز على التل”، بحسب ما قال مراسل “السفير”.
من جهته، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن “الفصائل الإسلامية المقاتلة تمكنت من التقدم اليوم باتجاه بلدة جورين التي تضم مركزاً حيوياً لقيادة عمليات الجيش السوري”.
وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن إن “فصائل إسلامية مقاتلة تضم في صفوفها مقاتلين من آسيا الوسطى وشيشان بالإضافة إلى مقاتلي جبهة النصرة، باتت على بعد اقل من كيلومترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام في قرية جورين”، مشيراً إلى “اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط قرية البحصة التي تبعد اقل من كيلومترين عن جورين”.
وتقع جورين على تلة مرتفعة في محافظة حماه تشرف على منطقة سهل الغاب، حيث تدور معارك منذ أيام بين القوات السورية والفصائل الإسلامية المسلحة. وتتخذ القوات السورية من القرية مركزا لقيادة العمليات العسكرية في سهل الغاب.
إلى ذلك، شن “داعش” هجوماً عنيفاً على بلدة القريتين (85  كيلومتراً جنوب شرقي حمص) بدأ بتفجير ثلاث عربات مفخخة، وتمكن من اختراق بعض أجزاء البلدة، فيما قامت قوات الدفاع الشعبية بالتصدي للهجوم بمؤازرة سلاح الجو، بحسب مراسل “السفير”.
وفي ما يتعلق بجبهة الزبداني، ذكرت وكالة “رويترز” أن  “جماعة أحرار الشام السورية التي تنتمي لفصائل المعارضة الإسلامية المسلحة أعلنت اليوم أنها كانت تجري محادثات مع وفد إيراني يتعلق بمدينة الزبداني لكن المفاوضات توقفت”.
وقال بيان للجماعة “توقفت المفاوضات مع الوفد الإيراني نظرا لإصرارهم على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.”
وجاء بيان “أحرار الشام” في وقت أحرز الجيش السوري و”حزب الله” مزيداً من التقدم في المدينة .
وأكد مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن “وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها على عدد من كتل الأبنية في حي الزعطوط في مدينة الزبداني”، وذلك بعد “إحكامهما السيطرة أمس على عدد من كتل الأبنية في فيلات أبو عايشة جنوب شرقي حي الجمعيات على الطرف الغربي من المدينة”، بحسب “سانا”.

 

المصدر: السفير