هجوم معاكس من فصائل مدعومة غربياً وأمريكياً بدون إسناد جوي على مواقع لقوات النظام في البادية السورية

18

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم الأربعاء الـ 31 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وجيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو ومقاتلين من فصائل أخرى مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية من جانب آخر، على محاور في البادية السورية، إثر هجوم معاكس لمقاتلي الفصائل على مواقع لقوات النظام في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

 

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن الاشتباكات العنيفة تتركز في محيط منطقة حاجز ظاظا وعلى محاور في منطقة السبع بيار، بالبادية الجنوبية الشرقية لحمص، في محاولة من الفصائل تحقيق تقدم في المنطقة، وانتزاع السيطرة عليها من قوات النظام، كما أكدت المصادر أن الفصائل هاجمت مواقع قوات النظام بدون إسناد جوي من داعميها، الذين استهدفت طائراتهم قبل نحو أسبوعين قوات النظام خلال محاولتها التقدم نحو معبر التنف الحدودي مع العراق، كما ألقت طائراتهم مناشير قبل يومين تحذرها من الاقتراب من منطقة المعبر ومحيطها ويدعوها للتراجع.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن طائرات تابعة لدول في التحالف الدولي ألقت مناشير على مناطق تواجد النظام في منطقة ظاظا ومنطقة الشحمي، على الطريق الواصل بين مثلث تدمر – بغداد – الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وتضمنت المنشورات تحذيرات للنظام والمسلحين الموالين له من الاقتراب، ومطالبته بالانسحاب، وجاء في المنشورات التي حملت خريطة منطقة التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام:: “”أي تحركات باتجاه التنف تعتبر عدائية وسندافع عن قواتنا…أنتم ضمن المنطقة الآمنة، غادروا هذه المنطقة الآن””.

كما كانت قوات النظام استعادت نحو 6 آلاف كلم مربع من البادية السورية بريفيَ دمشق وَحمص، منذ الـ 9 من أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2017، وجرت هذه الاستعادة على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” وعلى حساب الفصائل المعارضة السورية المدعومة أمريكياً، حيث امتدت منطقة التقدم من منطقة المحسة ومحيطها جنوباً، إلى تلال محيطة بمنطقة الباردة شمالاً، وصولاً إلى السكري شرقاً، وحتى مثلث ظاظا جنوباً، كما حققت قوات النظام تقدماً بشكل سهمي من حاجز ظاظا وصولاً لمنطقة الشحمي وزركا على الطريق المؤدي إلى معبر التنف الدولي.

فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن إعادة معبر التنف إلى سيطرة قوات النظام، َقوبل بمنع التحالف الدولي لهذه العملية من الاستمرار، وعمد إلى إيقاف تقدم قوات النظام بالقرب من منطقة الزركا، عبر استهداف رتل لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في الـ 18 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، كان متوجهاً نحو معبر التنف الذي تسيطر عليه قوات سورية معارضة مدعومة أمريكياً، ما تسبب في قتل 8 عناصر من المسلحين الموالين للنظام غالبيتهم من جنسيات غير سورية، فيما أصيب عناصر آخرين بالاستهداف ذاته، كذلك دمَّرت الضربات 4 آليات على الأقل كانت تقل عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.