هدنة السلطان والقيصر تستكمل يومها الـ 43 بعد استشهاد 620 مدنياً في الأسابيع الستة الأولى من سريان وقف إطلاق النار

20

استكمل سريان وقف إطلاق النار الروسي – التركي في سوريا، يومه الـ 43 في سوريا، منذ تطبيق الهدنة في الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان المزيد من الخروقات في عدة مناطق، حيث دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في أطراف حي التضامن بجنوب العاصمة، ما أسفر عن إصابة عناصر من المسلحين الموالين للنظام، في حين دارت اشتباكات بين الجانبين، في حي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة، كما فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على مناطق في أطراف حي القابون بشرق العاصمة، فيما سقطت قذيفة هاون على منطقة في العباسيين بأطراف العاصمة، كذلك استشهد طفل متأثراً بإصابته في قصف استهدف مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، في حين قضى مقاتل من الفصائل المقاتلة جراء إصابته برصاص قناص قوات النظام في أطراف بلدة اليادودة بشمال غرب مدينة درعا، بينما استشهد شاب جراء قصف لقوات النظام بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض على منطقة في مدينة درعا، فيما تعرضت مناطق في قرية كريم باللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام، كما استهدفت قوات النظام بعدد من القذائف أماكن في منطقة تل الحمرية بريف القنيطرة الشمالي، في حين سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في بلدة حضر ومدينة البعث ومناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام في ريف القنيطرة، كما تعرضت مناطق في بلدة جباتا الخشب بالريف الأوسط للقنيطرة.

 

على صعيد متصل فتحت الفصائل الإسلامية نيران قناصاتها على مناطق في حي جمعية الزهراء الواقع في الأطراف الغربية لمدينة حلب، فيما تعرضت مناطق في جبل الحص وقرية حج منصور في ريف حلب الجنوبي، لقصف من قبل قوات النظام، واقتصرت الأضرار على المادية، كذلك سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في ضاحية الأسد ومشروع 3000 شقة قرب حي الحمدانية بغرب مدينة حلب، ما أدى لأضرار مادية، بينما سقطت قذيفة فجر اليوم على منطقة في محيط مسجد الرسول الأعظم، في أطراف حي جمعية الزهراء الخاضع لسيطرة قوات النظام، بالأطراف الغربية لمدينة حلب، عقبه قصف من قبل قوات النظام على محيط المنطقة، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في قرية كيسين بريف حمص، كما استشهد شاب من حي دير بعلبة بمدينة حمص، متأثرا بجراح أصيب بها، جراء قصف الطائرات الحربية مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي يوم أمس، فيما سقطت عدة قذائف على منطقة مصفاة حمص غربي مدينة حمص ما أدى لنشوب حريق في المنطقة، كذلك قصفت قوات النظام بقذيفة منطقة في مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما ومزارعها بغوطة دمشق الشرقية، بينما استشهد طفل وسقط عدد من الجرحى، جراء استهداف قوات النظام وحزب الله اللبناني بمزيد من القذائف مناطق في بلدة بقين المحاذية لمدينة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية مغر المير بريف دمشق الغربي، كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في أطراف مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور قرية المقروصة بريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباك.

 

أيضاً قضى وجرح عدة أشخاص بينهم قيادي في فصيل إسلامي وعنصران آخران تأكد استشهادهم جراء قصف لطائرات حربية على أماكن في منطقة تواجدهم بقرية ترملا في ريف إدلب الجنوبي، فيما تعرضت أماكن في محيط منطقة كرسعة بريف إدلب، لقصف من قوات النظام، ما تسبب بأضرار مادية، بالتزامن مع قصف لقوات النظام استهدف مناطق في قرية سفوهن، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، وسقوط شهيد على الأقل في سفوهن، فيما تعرضت مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة، بينما سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض أطلقتهما قوات النظام على منطقة في بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي، بينما قصفت قوات النظام مناطق في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، كما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في جنوب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، في حين نفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، كذلك سقطت عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل الإسلامية، على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط حاجز السيريتل قرب صوران بريف حماة الشمالي، فيما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في الريف الشمالي لحماة، مستهدفة مناطق في قرية التوبة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 12 شخصاً تأكد استشهاد اثنين منهم على الأقل، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين دارت اشتباكات بوتيرة عنيفة في محيط قرية البانة “الجنابرة” بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم في أطراف القرية، عقبها هجوم معاكس من الفصائل ومعلومات عن تمكنها من استعادة السيطرة على المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام، وقضى وقتل وأصيب مقاتلون وعناصر من الطرفين، فيما تعرضت مناطق في قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي، لقصف من قبل قوات النظام

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أنه مرت الأسابيع الستة الأولى من هدنة جرت على الأرض السورية بهدنة موقعة بين تركيا وروسيا، المتفقتين على أن تسري الهدنة المطبقة منذ الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، هذه الهدنة التي لم تحقن الدم السوري ولم توقف نزيف دماء أبنائه، وكيف يتوقف الدم السوري عن السيلان، وطرفا الهدنة الأساسيين، أمعنا في قتل المدنيين واستمرا بفعلهما إلى جانب نظام بشار الأسد وبقية الأطراف، غير آبهين لما اتفقوا عليه، فتصاعدت وتيرة الخروقات يوماً بعد يوم واتسع نطاقها لتشمل مزيداً من المناطق.

 

فمع استمرار وقف إطلاق النار الميت سريرياً، في السريان في المناطق السورية المشمولة ضمن الاتفاق، وإنهائه لليوم الـ 42 على التوالي، على الرغم من عدم نجاح الهدنة في حقن الدم السوري بشكل كامل، ونتيجة استمرار الخروقات التي تسببت في استشهاد وإصابة المزيد من المدنيين، ارتفع إلى 262 بينهم 72 طفلاً و43 مواطنة عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في عدد من المناطق السورية، وهم 104 مواطنين بينهم 28 طفلاً و13 مواطنة استشهدوا في ضربات جوية على أرياف إدلب وحمص حلب وحماة ودرعا وغوطة دمشق الشرقية ريف دمشق، و80 بينهم 22 طفلاً و15 مواطنة استشهدوا في قصف لقوات النظام على مناطق في وادي بردى والغوطة الشرقية ومناطق أخرى من ريف دمشق وأرياف حمص وحلب ودرعا وحماة وأطراف دمشق العاصمة و28 بينهم 4 أطفال ومواطنة استشهدوا جراء إصابتهم برصاص قناصة قوات النظام في مدينة درعا وفي مضايا ووادي بردى وبقين ودوما بريف دمشق والقابون بدمشق، و24 بينهم 6 أطفال و3 مواطنات استشهدوا وقضوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدة الفوعة ومدن حلب ودرعا حمص، وطفلان استشهدا بضربات لطائرات مجهولة على منطقة النيرب بريف إدلب الشرقي، و24 بينهم 10 أطفال و11 مواطنة استشهدوا بضربات من طائرات مجهولة على مدينة إدلب.

 

كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في المناطق الخارجة عن الهدنة استشهاد 358 مواطنين بينهم 81 طفلاً و53 مواطنة وهم:: 21 مواطناً بينهم 6 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في قصف للطيران الحربي على مناطق في الميادين وقرى عنيق باجرة ورسم العبد والجروح ومنطقة البلعاس بريف حماة الشرقي، و102 بينهم 22 طفلاً و22 مواطنة استشهدوا في مدينة دير الزور، هم 58 بينهم 10 أطفال و14 مواطنة استشهدوا في قصف للطائرات الحربية على مدينة دير الزور وبلدتي موحسن والبوليل بريفها، و44 بينهم 12 طفلاً و8 مواطنات استشهدوا في قصف لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، و134 شخصاً بينهم 25 طفلاً و16 مواطنة استشهدوا جراء قصف للقوات التركية على مناطق في مدينة الباب وبلدتي تادف وبزاعة، التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشمالي الشرقي، و26 شخصاً الأقل من ضمنهم 4 أطفال ومواطنتين استشهدوا في مجازر نفذتها طائرات لا يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت روسية أم تركية، على بلدة تادف ومدينة الباب وبلدة بزاعة الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي. و10 أشخاص بينهم سيدة و5 من أطفالها استشهدوا في قصف للقوات التركية على بلدة العريمة بالريف الغربي لمنبج، والتي يسيطر عليها مقاتلو مجلس منبج العسكري، و21 بينهم 7 أطفال و3 مواطنات استشهدوا جراء قصف جوي تعرضت له أماكن في بلدة مسكنة وقرية التفريعة بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي ومناطق في تادف، و13 بينهم 4 أطفال ومواطنتين استشهدوا في قصف لقوات النظام على مناطق في قرية أبوطلطل وأطراف بلدة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، و35 شخصاً بينهم 6 أطفال ومواطنتان استشهدوا في قصف لطائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على مناطق في باديتي الصعوة وخشام بريف دير الزور، ودبسي عفينان وضبعان وكسر الشيخ جمعة والسويدية كبيرة ومناطق أخرى بريفي دير الزور والرقة، وطفلان ورجل جراء استهدافهما من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام في القلمون الشرقي وريف حلب الشمالي الشرقي، ورجل ومواطنة استشهدا جراء ضربات جوية نفذتها طائرات لا يعلم هويتها، استهدفت منطقة دوار البلعوم بمدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، وآخر استشهد في سقوط قذائف على ريف الرقة.

 

بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأيام الـ 42 التي سبقت الهدنة أعداد المدنيين الذين استشهدوا خلالها، ووثق المرصد في المناطق التي تم إدراجها كمناطق داخل اتفاق الهدنة ويسري فيها وقف إطلاق النار خلال الاتفاق الروسي، هم 1204 مواطن مدني بينهم 239 طفلاً و151 مواطنة استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية وقصف لقوات النظام وسقوط قذائف ورصاص قناصة في غوطة دمشق الشرقية وريف دمشق ومدينة حلب وريفها ودرعا وإدلب وحماة ومناطق سورية أخرى.

 

كذلك وثق المرصد في الأيام الـ 42 التي سبقت الهدنة استشهاد 465 مواطناً مدنياً بينهم 99 طفلاً و72 مواطنة استشهدوا في ضربات جوية من طائرات حربية ومن القوات التركية وقوات النظام وعلى يد تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف دير الزور الشرقي وعلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي وفي قصف للتحالف الدولي.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد رؤيته على أن مطلقي الهدنة الميتة سريرياً الآن، كان عليهما منذ البداية العمل على تثبيت وقف إطلاق النار الكامل في كامل سوريا، وليس الإبقاء عليه إعلامياً، فالخروقات تصاعدت بشكل كبير واستمرت، واتفاق وقف إطلاق هذا، تصاعد ووصل لمرحلة الانهيار والموت السريري، كما أن الطرفين الروسي والتركي تذرعاً بوجود تنظيم “الدولة الإسلامية”، وخروج مناطق سيطرته عن الهدنة، ليعمدا لمواصلة تنفيذ عملياتهما العسكرية في عدد من المناطق، كما نجدد دعوتنا للأطراف الدولية من أجل العمل بشكل جاد أكثر لوقف هذا النزيف المستمر والتقتيل المتواصل بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري، ولا وجود لأية حجة أو ذريعة تبرر قتل المدنيين، فأبناء الشعب لا ينقصهم الموت حتى يأتيهم موت جديد، لأن نظام بشار الأسد لم يترك ذريعة إلا واستخدمها في قتل المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي خرج للوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.