هدوء الجنوب السوري قبيل تطبيق الاتفاق الإقليمي – الدولي يقطعه قصف على مدينة درعا واشتباكات بريف القنيطرة الأوسط

17

سمع دوي انفجارات في مدينة درعا، ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حيث يعد هذا القصف الأول من نوعه اليوم على المدينة، مع اقتراب بدء تطبيق الهدنة الإقليمية – الدولية، في الجنوب السوري، والتي تشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط مدينة البعث وبلدة الصمدانية الغربية، إثر هجوم من قبل قوات النظام، ومعلومات عن استعادتها نقطة خسرتها في وقت سابق، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه عاد الهدوء ليسود محافظة درعا وكامل الجنوب السوري، بعد قصف صباح اليوم السبت الـ 8 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، بست قذائف أطلقتها قوات النظام مستهدفة تل المال في ريف درعا الشمالي الغربي، وقصف بنحو 10 قذائف، استهدف قرى بمنطقة اللجاة في الريف الشمالي الشرقي لدرعا، بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بـ 16 برميل متفجر استهدف قريب إيب وعدة مناطق أخرى في منطقة اللجاة، هذا الهدوء الذي يسود محافظة درعا ومحافظتي القنيطرة والسويداء، مع الترقب الذي يسود هذه المحافظات، لبدء تطبيق الاتفاق الروسي – الأردني – الأمريكي، والذي يقضي بتطبيق هدنة في الجنوب السوري، فجر يوم غد الأحد الـ 9 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، والتي شهدت في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة بين الفصائل العاملة فيها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق الذي يشمل محافظات الجنوب السوري، والذي يهدف إلى “تخفيض دائم للتصعيد في الجنوب السوري وإنهاء الأعمال القتالية” يقوم على وقف إطلاق النار على خطوط التماس بين الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وانسحاب الأخيرة من هذه الخطوط إلى ثكنات تابعة للنظام، وتجهيز مناطق لعودة اللاجئين من الأردن تباعاً إلى جنوب سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.