هدوء حذر في أحياء الحسكة وسجن غويران.. والمرصد السوري يدعو إلى حل قضية معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية

48

محافظة الحسكة: يخيم الهدوء الحذر على أحياء الحسكة وسجن غويران، بعد توقف الاشتباكات مساء اليوم، في حين تحاصر قوات مشتركة من “قسد” وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب سجن “الصناعة” الذي يضم آلاف المتمردين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، يترافق ذلك مع تحليق متقطع لحوامات “التحالف الدولي” في الأجواء.
ولايزال السجناء دون ماء وغذاء منذ ما يزيد عن 72 ساعة، وسط مخاوف على حياة المئات من الأطفال السجناء “أشبال الخلافة” الذي يبلغ عددهم نحو 700 طفل، وفق بيان صادر عن المركز الإعلامي لـ”قسد”، بينهم من لا يزيد عمره عن 12 سنة.
ويدعو المرصد السوري لنقل وإخراج الأطفال من سجن غويران وإعادة الأجانب إلى دولهم، والسوريين وضعهم في مدارس ومراكز تأهيل نفسية ليعودا إلى حياتهم الطبيعية.
كما يدعو المرصد السوري المجتمع الدولي، لحل قضية معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، وإعادة الأجانب من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى دولهم لمحاكمتهم وفق قوانينها، وتقديم عناصر “التنظيم” إلى محاكمات علنية وفق القوانين المعمول بها في المنطقة.
وكانت هيئة الداخلية في “الإدارة الذاتية” قد أعلنت عن قرار بتطبيق حظر كلي في مدينة الحسكة داخليًا وخارجيًا لمدة سبعة أيام إبتداءًا من يوم غد الاثنين، لمنع تسلل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المنطقة.
واستثنى القرار المؤسسات الخدمية التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار مثل الأفران ومحطات المحروقات والمراكز الصحية.
ويتضمن القرار حظر جزئي للإدارات والمدن الأخرى منذ السادسة مساءًا وحتى السادسة صباحًا، ويتم منع الحركة بين المدن طيلة فترة الحظر.
وجاء قرار الحظر تزامنًا مع استمرار الاشتباكات في سجن غويران وأحياء مدينة الحسكة لليوم الثالث على التوالي منذ مساء الخميس 20 كانون الثاني، أي أكثر من 72 ساعة. دون أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة الكاملة على عصيان المساجين وفك الرهائن الذين يحتجزهم عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.