هدوء متواصل في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي بعد 14 يوماً من نزيف الدم السوري في أحيائها

20

لا يزال الهدوء يسود مدينة حلب، منذ منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى الآن مدينة حلب، بعد إعلان وقف إطلاق النار والتهدئة في المدينة، وتخلل هذا الهدوء الحذر، سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام ومناوشات في أطراف حي ميسلون وإطلاق نار من رشاشات الطائرات الحربية على أحياء تسيطر عليها الفصائل، والتي تسبب أمس باستشهاد مواطن في حي الميدان، وجاء هذا الهدوء بعد 14 يوماً القصف الدامي، ونزيف الدماء السورية في مدينة حلب، والتي أسفرت عن سقوط مئات الجرحى فيما بلغ 286 بينهم 95 طفلاً ومواطنة، عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم خلال 14 يوماً من تصعيد القصف المتواصل على معظم أحياء مدينة حلب منذ فجر الـ 22 من شهر نيسان / أبريل الفائت، وحتى منتصف ليل أمس الأول الـ 5 من شهر أيار / مايو الجاري، وفي المجازر المتتالية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية والقذائف محلية الصنع وأسطوانات الغاز المتفجرة، وقصف قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل في المدينة.

حيث وثق المرصد السوري استشهاد 286 مواطناً مدنياً بينهم 57 طفلاً دون سن الـ 18، و38 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب وقصف على مناطق في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.


ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، 146 شهيداً بينهم 19 طفلاً و15 مواطنة استشهدوا جراء عشرات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في أحياء الكلاسة، المغاير، الفردوس، الصاخور، المواصلات، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، الأشرفية، بني زيد، العامرية، صلاح الدين، الزبدية، بعيدين، بستان القصر، طريق الكاستيلو، السكن الشبابي، الأنصاري، السكري، الصالحين، المشهد والحيدرية بمدينة حلب، كما أسفر القصف عن دمار وأضرار مادية في العشرات من المنازل وممتلكات المواطنين والأبنية بالأحياء التي تم استهدافها، بالإضافة لإصابة لعشرات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات بجراح متفاوتة الخطورة.


كذلك وثق المرصد السوري استشهاد 129 مواطن مدني بينهم 33 طفلاً دون سن الـ 18، و23 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، جراء سقوط عشرات القذائف محلية الصنع والقذائف الصاروخية وأسطوانات الغاز المتفجرة على أماكن سيطرة قوات النظام في أحياء السريان الجديدة، السريان القديمة، العزيزية، شارع تشرين، شارع الأندلس، المحافظة، منيان، الموكامبو، حلب الجديدة، الأشرفية، سيف الدولة، الخالدية، جسر ميسلون، السليمانية، القصر البلدي، الشهباء، المشارقة، الحمدانية، التلفون الهوائي، الجميلية، الميدان، المرديان، المارتيني، الإذاعة، ساحة سعد الله الجابري وجمعية الزهراء وعدة مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة الخطورة، من ضمنهم مواطنات وأطفال، بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.


في حين استشهد 10 مواطنين من ضمنهم 5 أطفال وثق المرصد استشهادهم جراء قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء أقيول والجزماتي وبستان القصر والسكري والفردوس الخارجة عن سيطرة قوات النظام بمدينة حلب، بالإضافة لاستشهاد أحدهم برصاص قناص في حي الزبدية بمدينة حلب، وإصابة عدة مواطنين آخرين بجراح متفاوتة.


كما استشهد رجل جراء قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.