هدوء يسود منطقة وادي بردى بعد دخول وفد من الأمم المتحدة إليها بغية استكمال المفاوضات فيها

28

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هدوء يسود منطقة وادي بردى عقب دخول وفد من الأمم المتحدة إليها لاستكمال المفاوضات التي تفضي لخروج الفصائل من المنطقة وفك حصار قوات النظام وحزب الله اللبناني عنها، حيث كان حزب اللبناني وقوات النظام تقدما منذ ساعات إلى إفرة وسيطروا على قسم من مرتفع عريض السمن عقب معارك مع الفصائل وجبهة فتح الشام بالمنطقة، كما كانت قوات النظام قد حققت تقدم يوم أمس في المنطقة وتمكنت من فصل قرى وبلدات وادي بردى عن القلمون في محاولة منها تضييق الخناق أكثر فأكثر على الفصائل.
جدير بالذكر أن مسلحين مجهولين اغتالوا قبل أيام رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى، بعد أقل من 24 ساعة على تكليفه من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد لإدارة شؤون المنطقة والإشراف على عملية إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، وتنسيق الأمور مع كافة الجهات المتواجدة في الوادي، وأن يجري تطبيق بنود الاتفاق، على أن يدخل عناصر من شرطة النظام بسلاحهم الفردي إلى منطقة نبع عين الفيجة للإشراف على الأمور الأمنية، كما عدلت سلطات النظام في أحد شروط الاتفاق وهي إتاحة المجال لكافة المقاتلين السوريين المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في “تسوية أوضاعهم”، بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى، في حين من لا يرغب بـ “التسوية”، يحدد مكان للذهاب إليه وتسمح له قوات النظام بالخروج إلى المنطقة المحددة، فيما يقوم أهالي الوادي من المنشقين والمطلوبين لخدمة التجنيد الإجباري، بأداء خدمتهم في حراسة المباني الحكومية ومحطات ضخ المياه ونبع الفيجة، وسيتم لاحقاً البدء بإعادة تأهيل المناطق المتضررة نتيجة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي والعمليات العسكرية التي شهدتها قرى وبلدات وادي بردى بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، في حين كانت مصادر موثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الغير سوريين غير مشمولين باتفاق “تسوية الأوضاع والمصالحة”، وسيجري إخراجهم من وادي بردى، نحو مناطق خارجها.