هيئة تحرير الشام تحقق تقدماً على حساب جيش الإسلام خلال تجدد الاقتتال بين الطرفين في الغوطة الشرقية

17

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في جرود فليطة في القلمون الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، في حين تجدد الاقتتال صباح اليوم الجمعة الـ 7 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، بين مقاتلي جيش الإسلام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في مزارع الأشعري ومحيطها بالغوطة الشرقية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام تمكنت من التقدم على حساب جيش الإسلام وسيطرت على محور مؤلف من 5 مزارع في منطقة الأشعري، وكان أن عملية تبادل معتقلين جرت بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري، أنه تم إخراج دفعة معتقلين لدى كل طرف، وجرى تسليمها للطرف الآخر، وبلغ تعداد كل دفعة 17 شخصاً على الأقل، ممن اعتقلوا خلال الاقتتال الذي بدأ أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن اشتباكات وصفت بالعنيفة اندلعت بين مقاتلي فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام من جهة أخرى، على محاور في مزارع بيت سوى ومزارع مسرابا ومزارع منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية، وسط استهداف متبادل بين طرفي القتال بالرشاشات الثقيلة.

جدير بالذكر أن الاقتتال منذ نيسان الفائت من العام الجاري 2017، أودى بحياة 156 على الأقل من مقاتلي الطرفين الذين لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 67 من مقاتلي جيش الإسلام، ومن ضمن المجموع العام للمتقاتلين 5 قياديين هم رئيس هيئة الخدمات العسكرية في جيش الإسلام  قيادي في الصف الأول من فيلق الرحمن وقائد غرفة عمليات المرج وأركان اللواء الثالث في جيش الإسلام، إضافة لكل من قائد مفرزة أمنية في فيلق الرحمن و”الأمير الأمني” في هيئة تحرير الشام بمدينة عربين، فيما تسبب الاقتتال كذلك بوقوع عشرات الجرحى من طرفي الاقتتال بعضهم في حالات خطرة، أيضاً وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 13 مدنياً على الأقل من ضمنهم طفلان اثنان، في حين أصيب عشرات المدنيين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الاقتتال الدامي الذي جرى بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط الذي كانت تشكل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) عماده من طرف آخر، والذي اندلع في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام المنصرم 2016، أكثر من 500 مقاتل من الطرفين، بالإضافة لمئات الأسرى والجرحى في صفوفهما، كما تسبب في استشهاد نحو 10 مواطنين مدنيين بينهم 4 أطفال ومواطنات والطبيب الوحيد في الاختصاص النسائي بغوطة دمشق الشرقية