هيئة تحرير الشام تواصل تحشدها في محيط معرة النعمان وأريحا بالتزامن مع تراجع حدة الاقتتال بين الأطراف المتناحرة غرب حلب وعفرين

34

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافات متبادلة وتبادل إطلاق نار بشكل متقطع، على محاور أطمة شمال إدلب، وشمال دارة عزة وقلعة سمعان بريف حلب الشمالي الغربي، بين فصائل عاملة في المنطقة من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، فيما رصد المرصد السوري أيضاً حشودات متصاعدة لهيئة تحرير الشام في محيط وأطراف منطقتي معرة النعمان وأريحا في محافظة إدلب، كذلك علم المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام تنفذ حملات دهم لمقرات كانت تتبع للجبهة الوطنية للتحرير في المناطق التي سيطرت عليها تحرير الشام مؤخراً في محافظة إدلب، كما أقدمت حركة أحرار الشام على اعتقال شخص من على أحد حواجزها جنوب مدينة معرة النعمان، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تستمر الاشتباكات على محاور في ريف حلب الشمالي الغربي وريف إدلب الشمالي، بين هيئة تحرير الشام من طرف، وفصائل عاملة في المنطقة من جهة أخرى، حيث يتركز الاقتتال في محاور شمال دارة عزة وباصوفان، ومحور أطمة عند الحدود مع لواء اسكندرون شمال إدلب، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تحرير الشام تمكنت من استعادة السيطرة على موقع سيطرت عليه الفصائل شمال دارة عزة قبل ساعات، فيما تمكنت تحرير الشام من أسر مقاتل من الفصائل، في الوقت الذي أسرت فيه الفصائل 4 من عناصر تحرير الشام، في حين تتواصل عملية الاستهداف المتبادل بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة، ووثق المرصد السوري مصرع قيادي محلي من الفصائل خلال الاشتباكات الدائرة في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي النزاع، ونشر المرصد السوري منذ ساعات قليلة، أنه عاد الاقتتال من جديد للاندلاع في اليوم التاسع منذ بدئه في مطلع العام الجاري 2019، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات متفاوتة العنف، تدور على محاور في محيط وأطراف منطقة آطمة بالقطاع الشمالي من ريف إدلب عند الحدود مع لواء اسكندرون، وشمال دارة عزة بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، بين هيئة تحرير الشام من جانب، وفصائل عاملة في المنطقة من جهة أخرى، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية في ممتلكات مواطنين وإصابة اثنين مدنيين بجراح، فيما وردت معلومات عن تمكن الفصائل من السيطرة على تلة السيرياتيل شمال دارة عزة، كما خلفت الاشتباكات خسائر بشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن هيئة تحرير الشام أقدمت على تنفيذ حملة دهم في بلدة دارة عزة التي سيطرت عليها مؤخراً بريف حلب الغربي، حيث داهمت منازل لعناصر سابقة ضمن فصيل حركة نور الدين الزنكي ونشطاء في البلدة، ولم ترد معلومات إلى الآن عن اعتقالات، في حين لا يزال الهدوء الحذر يسود مناطق الاقتتال بين الأطراف المتناحرة في ريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار الاستنفار والتحشدات بين الطرفين خشية استكمال الاقتتال في أي لحظة من اليوم الأربعاء الـ 9 من شهر كانون الثاني الجاري، كما رصد المرصد السوري حملات دهم واسعة نفذتها هيئة تحرير في معظم المناطق التي سيطرت عليها في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وعلى صعيد متصل أكدت عدة مصادر موثوقة أن اجتماعات تجري في منطقتي جبل شحشبو وسهل الغاب بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن المنطقة، وفصائل مسيطرة على المنطقة، بغية تسليم المناطق إلى هيئة تحرير الشام، صاحبة الغلبة في هذين القطاعين، كما وردت معلومات للمرصد السوري أن مجموعات أحرار الشام في سهل الغاب اتفقت مع تحرير الشام، على:: “”حل حركة أحرار الشام في منطقة الغاب وجبل شحشبو، وتبعية المنطقة لحكومة الإنقاذ اداريا وخدمياً، وترتيب الرباط والأعمال العسكرية بإشراف هيئة تحرير الشام، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لهيئة تحرير الشام مع الإبقاء على السلاح الفردي بأيدي عناصر الحركة سابقاً، ويبقى في المنطقة من يريد البقاء أو الرباط ومن يريد الخروج الى مناطق غصن الزيتون يخرج بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام، ويبقى كل من المقرات (شاعر – الشمالي) باستلام الأخوة الملتزمين بالرباط، وتضمن هيئة تحرير الشام عدم ملاحقة أي شخص شارك في القتال الدائر من منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو””.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه في 9 أيام من الاقتتال الدامي، كان لهيئة تحرير الشام الغلبة فيها، فيما لم تتمكن الجبهة الوطنية للتحرير، لا من الصمود ؟أمام الضربات المتتالية وعمليات التقدم المتلاحقة، التي وسعت نطاق سيطرة الهيئة داخل ما تبقى للفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من المحافظات المجاورة، لتصل سيطرة تحرير الشام والفصائل “الجهادية”، لنحو 80% من مناطق بمساحة نحو 7200 كلم مربع، من أصل نحو 8937 كلم مربع، بنسبة نحو 4.8% من مساحة الأراضي السورية كانت تسيطر عليها الفصائل الإسلامية و”الجهادية” والمقاتلة في إدلب وحماة وحلب واللاذقية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل من اليوم الأربعاء الـ 9 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، أن اجتماعاً لحركة أحرار الشام المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير يجري في منطقة الصوامع في بلدة قلعة المضيق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث يجري تداول الاتفاق الذي جرى اليوم حول انسحابهم من المناطق المتبقية في سهل الغاب وجبل شحشبو لصالح هيئة تحرير الشام، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن انقساماً يشهده الاجتماع بين مؤيد للانسحاب ورافض له ومن يريد القتال حتى النهاية، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أن الاتفاق الذي جرى اليوم مكن هيئة تحرير الشام من فرض السيطرة على نحو 35 منطقة جديدة في جبل شحشبو وسهل الغاب لينفرد بالسيطرة على كامل المنطقتين، وفي التفاصيل التي أحصاها ورصدها المرصد السوري، فإن تحرير الشام أتبعت 10 مناطق جديدة في سهل الغاب لسيطرتها ، ألا وهي ((جسر بيت الراس والحواش والحويجة والحويز والحرية وباب الطاقة والحمرا والشريعة والتوينة وقلعة المضيق))، لتكون بذلك قد أتمت السيطرة على كامل سهل الغاب بعد أن سيطرت يوم أمس خلال انسحابات واشتباكات على كل من الدقماق والزقوم وقليدين والقاهرة والعنكاوي والعمقية والحميدية، فضلاً عن فض شراكة السيطرة مع الجبهة الوطنية للتحرير بوقت سابق خلال الأيام الفائتة من الاقتتال على كل من القرقور والزيارة وتل واسط والمشيك وخربة الناقوس والمنصورة وزيزون وقسطون.

أما في جبل شحشبو فقد أتبعت هيئة تحرير الشام 23 منطقة جديدة وهي (جب سليمان وشهرناز والبويب وشولين والمستريحة وحورتة والديرونة وشير مغار والشركة والعريمة وقرة جرن ودير سنبل والصهرية وكورة والبدرية ومزرعة الجاسم التوبة والكركات وتل هواش والشيخ ادريس والجابرية والحميرات وميدان غزال)، ليكون بذلك جبل شحشبو تحت سيطرة تحرير الشام بشكل كامل، بعد أن سيطرت يوم أمس على راشا وبعربو وكوكبا القصيرة وكوكبا الطويلة وفليفل والزنكار، وبذلك يرتفع إلى نحو 90 تعداد المناطق التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام خلال 9 أيام من الاقتتال الدامي، الذي وسع سيطرت هيئة تحرير الشام على حساب فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، التي لم تتمكن من صد هجمات تحرير الشام، فيما تسبب الاقتتال الدامي بمصرع 68 من مقاتلي هيئة تحرير الشام، فيما وثق المرصد السوري 61 من مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير، بالإضافة لـ 8 مواطنين مدنيين بينهم 3 أطفال وممرض، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر العشرات من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.

في حين نشر المرصد السوري يوم الجمعة أيضاً أنه في ظل الاقتتال المتواصل بقوة وبشكل دامي بين الفصائل المتناحرة في الشمال السوري ألا وهي هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره “”مجلس شورى أهل العلم في الشام””، الذي أعلن قبل 3 أعوام كاملة في بيان لها عن أن “قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت الحرب على الفصائل الثورية الجهادية في سورية”، هو فصيل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميل لأعداء الملة والدين والأمة، يجب قتالهم وتحذير الأمة من مشروعهم””، وجاء في البيان الذي وردت للمرصد السوري نسخة منه:: “”إن هيئة تحرير الشام تجاوزت كل الحدود الشرعية والقانونية والأخلاقية، وعاثت في الأرض فسادًا وإفسادًا، وتمادت في غيِّها وبغيها وعدوانها على العباد والبلاد، وأقضَّت مضاجع ومنام المهجرين والمقيمين، وقلاها وأبغضها القاصي والداني، والقريب والبعيد، والعالِم والجاهل، وسلَّ الله من أفئدة الشعب السوري مودتها وحبّها، وأصبحت ثقلًا وحملًا لا يُطاق على الثورة والثوار، مع العلم أنّها لم تستجب ولم تخضع لحكم الشرع فيما وقع وأن الفصيل المقابل استجاب للحكم، والجلوس للقضاء، وسلم كل ما هو مطلوب للمحكمة، التي تم الاتفاق عليها، لذا فإن مجلس شورى أهل العلم في الشام يؤكد ويؤيد بيان المجلس الإسلامي السوري الأخير الصادر بحقها بتاريخ: 27 ربيع الآخر 1440 الموافق 03 كانون الثاني 2019م، والذي أكد فيه المجلس على ثلاثة أمور، ومجلس شورى أهل العلم يؤكد عليها مرة أخرى، على النحو الآتي: يؤكد على الوجوب الشرعي بأن تقف جميع الفصائل دون استثناء، وعلى رأسها فصائل الجبهة الوطنية والجيش الوطني صفًا واحدًا في وجه هيئة تحرير الشام، وتشكل غرفة عمليات واحدة، لدحر عدوانها وبغيها، والواجب الشرعي يقتضي من عناصر الهيئة الانشقاق الفوري عنها، وانضمامهم لصفوف الثوار، أو على الأقل التزامهم بيوتهم، وعدم الولوغ في قتل النفس التي حرم الله، والوجوب الشرعي بوقوف جميع الهيئات الثورية والشعبية والمدنية، من حراك ثوري ومجالس محلية ونقابات وعشائر واتحادات وإعلاميين وناشطين وغيرها، للوقوف ضد ظلم وإجرام الهيئة، بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وعلى رأسها التظاهر ضدها في مدنهم وقراهم””، وتابع البيان قائلاً:: “”نخاطب في هذا البيان عناصر هيئة تحرير الشام فنقول لهم: دعك مما يقولون..ارم سلاحك، وكفّ بأسك عن المهجرين الذين هجّرتهم خيانة فصيلك، وها أنت تقتلهم برصاص طيش قادتك..ارم سلاحك، فإنك لا تقاتل دفعاً لظلم ولا رفعة للدين، أنت تقاتل من أجل معابرهم، من أجل سياراتهم، من أجل مقاطعاتهم.. ارم سلاحك، وعد الى بيتك، وعش فقيراً جائعاً، خيراً لك من أن تلقى الله بدماء الأبرياء..ارم سلاحك، لا تصدقهم، إنهم يكذبون عليك عندما يقولون أن لك أجر شهيدين إذا قتلت.. ارم سلاحك، وتب إلى ربك، فقد لا يتسع الوقت بعد يومك هذا للتوبة””، وكان ما يعرف بـ “المجلس الإسلامي السوري” أصدر أمس الخميس الـ 3 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، بياناً يندد فيه “ببغي وعدوان” هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، ووصل للمرصد السوري نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” إن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” قد أدمنت البغي على كتائب الجيش الحر وقتل وأسر المدنيين الأحرار حيث لايردع قيادتها رادع من دين أو خلق عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء، فقد قامت هيئة تحرير الشام بالبغي على أكثر من خمسة عشر فصيلاً عسكرياً مجاهداً مما أضعف الجبهة ضد النظام الأسدي المجرم، وهي ترفض في كل مرة التقاضي إلى محكمة شرعية مستقلة في أي نزاع يقع بينها وبين غيرها من الفصائل بل تعمد إلى القتال وكأنها الحاكم الشرعي للمنطقة على طريقة الخوارج البغاة الذين ابتليت بهم هذه الأمة منذ زمن بعيد، وفي الوقت الذي كانت فصائل الجيش الحر تستعد لمعركة تحرير منبج من برائن العصابات الانفصالية، شنت هيئة تحرير الشام عدوانها الأخير في بعض المناطق المحررة من ريف حلب الغربي وإن المجلس الاسلامي السوري يود الاشارة الى التالي : إننا ندعو كل فصائل الجيش الحر إلى الوقوف صفاً واحداً لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى، كما ندعو الشباب المقاتل في الهيئة إلى الابتعاد عنها حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تُزهق فيها الأنفس البريئة وتراق فيها الدماء الذكية، كذلك ندعو كل الهيئات الثورية وجميع أنصار الثورة الأحرار إلى التظاهر والاحتجاج ضد العمل الآثم والعدوان الغاشم الذي تقوم به هيئة تحرير الشام.””