هيئة تحرير الشام تواصل هجماتها العنيفة في شمال شرق حماة وتستعيد 4 قرى سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”

24

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، لقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بعد قصف من قوات النظام استهدف مناطق في البلدة ذاتها، على صعيد آخر، لا تزال الاشتباكات متواصلة بين هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تركزت الاشتباكات في 4 قرى ومحيطها، وشهدت عمليات قصف مكثف ومتبادلة بين الجانبين، رافقت القتال العنيف بين الجانبين، حيث تمكن التنظيم من التقدم في قريتين بريف حماة الشمالي الشرقي، قبل أن تعاود هية تحرير الشام تنفيذ هجوم عنيف واستعادة السيطرة على القريتين هاتين وقريتين أخريتين كان التنظيم يسيطر عليهما، ومعلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر الطرفين في الاشتباكات ذاتها

ويسعى تنظيم “الدولة الإسلامية” لتوسيع نطاق سيطرته في المنطقة، وتثبيت وجوده في محافظة حماة، بعد إنهاء تواجده من قبل قوات النظام كتنظيم مسيطر في كامل محافظة حماة عقب استعادة قوات النظام لكامل ريف سلمية الشرقي، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حركة نزوح واسعة لمئات المواطنين من قراهم الواقعة في مناطق الاشتباك بين التنظيم وتحرير الشام، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواطنين فروا باتجاه مناطق بعيدة عن القتال، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الاشتباك بين الطرفين يعد أول اشتباك مباشر بينهما منذ أشهر طويلة، والذي جاء بعد عبور تنظيم “الدولة الإسلامية” من منطقة وادي العذيب إلى منطقة الرهجان وريف حماة الشمالي الشرقي، في حين أكدت مصادر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نكث الاتفاق الذي جرى بينه وبين تحرير الشام سابقاً، على أن يجري إدخال عوائلهم من أطفال ومواطنات وشبان ورجال غير مقاتلين إلى مناطق سيطرة الفصائل، وأنه يمنع على عناصر التنظيم الدخول، ومن يدخل من مقاتلي التنظيم وعناصره، سيكون مصيره الأسر أو القتل، فيما كان عبر عشرات الأشخاص منطقة سيطرة النظام وحقول الألغام، وتوجهوا نحو مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، ومن ضمن مجموعات المدنيين التي عبرت، عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين رفضوا الانصياع لدعوات هيئة تحرير الشام لهم بتسليم أنفسهم كما جرت العادة خلال عملية انتقال مجموعات من منطقة وادي العذيب بريف سلمية الشرقي إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر الموثوقة، أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” يعمدون في كل مرة لتسليم أنفسهم، ويجري اقتيادهم إلى مقار تابعة لتحرير الشام، إلا أن هذه المرة جرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في منطقتي الرهجان وأبو لفة، خوفاً من مصير مجهول قد يلاحقهم خلال عملية الاعتقال، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن العناصر المنتمين لهيئة تحرير الشام والذي ينحدرون من عشيرة الشعيطات، اعتقلوا خلال الأسبوعين الفائتين، نحو 70 عنصراً من عناصر التنظيم الفارين من ريف حماة الشرقي الذي سيطرت عليه قوات النظام، من بينهم نحو 20 مصاباً وبعضهم يحتاج لعلاج فوري في مشافي ومراكز طبية، إلا أن عناصر الشعيطات قاموا باعتقالهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة، حيث يسود توتر لدى ذوي عناصر التنظيم السوريين، من استمرار عملية الاعتقال هذه، وسط معلومات عن إعدامات جرت في هذه المعتقلات لعناصر من التنظيم، فيما قالت مصادر أن هيئة تحرير الشام تحدثت عن أنها ستخضع عناصر التنظيم المعتقلين لـ “دورات شرعية” وستفرج عنهم في وقت لاحق، في حين تتحفظ على مكان تواجد المعتقلين