واشنطن تؤيد اقتراح الابراهيمي لوقف العنف في سوريا خلال عيد الاضحى

25

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند، أن واشنطن تدعو طرفي النزاع في سوريا الى الالتزام باقتراح المبعوث الاممي والعربي المشترك الاخضر الابراهيمي بوقف أعمال العنف خلال عيد الاضحى.

وقالت نولاند، في بيان صدر عن مكتبها، يوم الجمعة، نقلته وكالة (رويترز) ان “الولايات المتحدة تؤيد دعوة الابراهيمي لوقف لاطلاق النار حتي يتسنى للشعب السوري قضاء العطلة الدينية في سلام وامن”، داعية “السلطات السورية الى وقف العمليات العسكرية وعلى قوى المعارضة الى ان تحذو حذوه”.

وطلبت المتحدثة أنه من “الحكومة السورية السماح بوصول الامدادات الانسانية بشكل كامل وفوري للمناطق المحاصرة والسماح بوصول الامدادات الحيوية للمحتاجين”.

وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا للعمليات العسكرية والاشتباكات بين الجيش وعناصر “الجيش الحر” في عدة محافظات سورية, وخاصة دمشق وحلب.

ودعا المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي, في مستهل جولته التي شملت كلا من الاردن ولبنان والسعودية وتركيا والعراق ومصر, اطراف النزاع في سورية الى وقف القتال واطلاق النار خلال عيد الأضحى الذي يبدأ في الـ 26 من الشهر الجاري، محذرا من ان تصاعد الازمة السورية يؤثر سلبا على المنطقة وخارجها.

وأشارت الحكومة السورية إلى أن دمشق مهتمة بطرح الابراهيمي, مبينة أن نجاح أي مبادرة يتطلب تجاوب الطرفين, كما رحب المجلس الوطني السوري” بدعوة الإبراهيمي وقف إطلاق النار في سورية خلال عيد الأضحى, في حين شكك “الجيش الحر” في إمكانية تنفيذ هذه الدعوة, واصفا إياها بأنها لا قيمة لها“.

ووصل الابراهيمي , الجمعة، الى العاصمة دمشق في زيارة هي الثانية من نوعها منذ تعيينه منصب المبعوث الاممي الى سورية، في مسعى للتوصل الى وقف لاطلاق النار في البلاد.

وقام الإبراهيمي, منذ تكليفه بمهمة المبعوث الأممي إلى سورية, بزيارة سورية ومصر والأردن وتركيا وفرنسا, حيث أجرى لقاءات مع عددا من المسؤولين في هذه البلدان حول الأوضاع في سورية, كما يعتزم زيارة روسيا والصين قريبا.

وأعلن الإبراهيمي مرارا أن الأزمة في سورية خطيرة ومتفاقمة, معتبرا أن مهمته في حل الأزمة السورية صعبة، وهي تقريبا مستحيلة, كما انه لا يستطيع تنفيذ مهمته في سورية بدون دعم وإجماع من مجلس الأمن الدولي.

وتصاعدت في في الفترة الاخيرة شدة المواجهات والاشتباكات بين الجيش السوري وقوات المعارضة في عدة محافظات لاسيما في دمشق وريفها وحلب، والمنطقة الشمالية الشرقية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وتشريد مئات الآلاف خارج البلاد، في وقت يعيش فيه السوريون في الداخل أوضاعا معيشية صعبة، وفقا لتقارير دولية.

المصدر: رويترز