واشنطن: صعوبات كثيرة تعوق «جنيف 2»

15

26550801Untitled-3_2_

أكّدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان سابق، أنّ التوجّه إلى حلّ سياسيّ للأزمة السورية هو المسار الأفضل، بحيث أعلنت أنّ التخطيط متواصل لعقد مؤتمر «جنيف 2» الدولي حول سوريا.من جهته، أعلن البيت الأبيض سابقاً أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على تزويد المعارضة السورية السلاح، وذلك بعدما “تأكّد” من استخدام النظام أسلحة كيماوية، وأشار إلى أنّ أوباما وافق على توسيع المساعدات الأميركية للمعارضة بما في ذلك “المجلس العسكري الأعلى” التابع لـ”الجيش السوري الحر”.

وفي التفاصيل، أنّ “أيّ اجتماع استثنائي لفريق عمل أوباما لم يُعقد حتى الآن، لاتّخاذ قرارات جديدة ومختلفة تتعلق بسوريا، بل إنّ هناك اجتماعات دورية يعقدها هذا الفريق للبحث في الشؤون المطروحة كافة، وعلى رأسها الوضع في سوريا”.

وتتحدّث مصادر ديبلوماسيّة رفيعة عن أنّ “الإدارة الأميركيّة بحثت في خيارات استعمال النظام السوري السلاح الكيماوي، حين يتمّ إثبات هذا الاستعمال ومدى انطباقه على الخطوط الحمر التي حدّدها أوباما سابقا”.

ويُتحدث في أروقة واشنطن عن الخيارات المطروحة أمامها لدعم المعارضة السورية وتقويتها بعد سقوط القُصير، بحيث تنقل المصادر الديبلوماسيّة عينها عن المدير الرئيسي للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريم كومار Prem Kumar أنّ “المجلس يدرس كلّ خيار لم يُبحث فيه حتى الآن، وسنكون قياديّين في تقديم أنواع مختلفة من المساعدات غير التي قدّمناها حتى الآن”.

ويحذّر كومار من أنّ “الوضع في سوريا يتدهور من سيّئ إلى أسوأ، خصوصاً بعد مشاركة “حزب الله” وإيران، وأنّ الرئيس اوباما أوضح أنّه، وإن لم يفكّر في إرسال قوّات أميركية الى سوريا، إلّا أنه يدرس الخيارات الأُخرى كافة لتقوية المعارضة من أجل التوصّل الى حلّ انتقاليّ سياسي”.

ويوضح كومار أنّ “البحث يشمل راهناً طريقة انتظام كلّ تلك الأمور مع التحضير لمؤتمر “جنيف 2″، وفي النهاية ما زالت هذه الأسئلة بلا أجوبة، بحيث لم يتمّ التوصّل إلى قرار في شأنها كون اوباما هو الذي سيتّخذ هذه القرارات.وكلّ ما تطلبه واشنطن في الوقت الراهن هو إيضاحات عن استعمال النظام للسلاح الكيميائي”.

وعن مؤتمر “جنيف 2″، يقول كومار إنّ “من الصعوبة في مكان تصوّر كيف يمكن عقد هذا المؤتمر في الأسابيع القليلة المقبلة، خصوصاً أنّ الرئيس بشّار الأسد غير متحمّس لحضوره”، مضيفاً: “على الرغم من الصعوبات التي تعترض انعقاد “جنيف 2″، فإنّ هذا لا يعني أنّ الإدارة الاميركية قد غيّرت سياستها القائلة بضرورة إيجاد حلّ سياسي للنزاع في سوريا”.

من جهة ثانية، تدرك الإدارة الأميركيّة أنّها هي الوحيدة التي يمكنها تغيير المعادلة. فعقب اجتماع القمّة بين أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان في أيار الماضي، برز خياران على الطاولة، أوّلهما أنّ إدخال مزيد من القوّة الأميركية، من خلال تسليح الثوّار أو فرض منطقة حظر جوّي، سيُغيّر الديناميكية العسكرية والإقليمية، ويساعد على توحيد “أصدقاء سوريا”.

إلّا أنّ التدخّل العسكري الأميركي المباشر هو الخطوة الوحيدة التي ستحشد الأطراف المتباينة، التي ترغب في التحرّك ضد نظام الأسد نحو العمل الموحّد.

الجمهورية