وحدات حماية الشعب الكردي والفصائل المقاتلة تستعيدان السيطرة خلال 20 يوماً على أكثر من 2000 كلم2 بريف حلب الشمالي الشرقي، وأكثر من 1800 استشهدوا ولقوا مصرعهم، خلال الـ 5 أشهر الفائتة في منطقة عين العرب (كوباني).

29

تمكنت وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بلواء ثوار الرقة وكتائب شمس الشمال وفصائل مقاتلة من استعادة السيطرة، على أكثر من 2000 كيلومتر مربع في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك في المناطق الواقعة نحو 40 كلم شرق عين العرب (كوباني) وصولاً إلى مناطق تبعد 30 كلم غرب المدينة، وتمتد جنوباً بين 30 – 35 كيلومتراً في جنوب وجنوب غرب المدينة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مستمرة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الفائت من العام 2015، تاريخ استعادة الوحدات الكردية السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، التي تبلغ مساحتها 6 كلم2، وشهدت اشتباكات لنحو 3 أشهر و20 يوماً، ساهمت فيها طائرات التحالف العربي – الدولي، بشكل فعال من خلال استهداف آليات وتمركزات تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أصبح أكثر من 70% من المدينة مدمراً وغير صالح للسكن، ومن المتوقع أن تمتد الاشتباكات بين الطرفين، في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وصولاً إلى مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية – التركية، وغرباً وجنوباً وجنوب غرب وصولاً إلى جرابلس ومنبج وصرين بريف حلب الشمالي الشرقي.

 

وارتفع إلى 1835 عدد الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم، منذ فجر الـ 16 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2014، تاريخ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على منطقة عين العرب (كوباني)، وحتى فجر الـ 16 من شهر شباط / فبراير الجاري 2015

 

 

حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 39 مدنياً كردياً، هم 17 مواطناً من ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، بينهم 4 على الأقل تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، والبقية استشهدوا جراء القصف العنيف على مناطق في مدينة عين العرب (كوباني) من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” والذي بدأ قصفه على المدينة في الـ 27 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2014، وإطلاق نار من قبل التنظيم، وجراء انفجار ألغام بهم زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انسحابه من قرى بريف مدينة عين العرب (كوباني).

 

كذلك بلغ 1271 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي تجمعاً للتنظيم، واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأسايش والكتائب الداعمة لها، في ريف ومحيط واطراف مدينة عين العرب (كوباني)، بينهم ما لا يقل عن 49 مقاتلاً، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة في مدينة عين العرب (كوباني) وريفها.

 

 

فيما ارتفع إلى 502 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش”، الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وتفجير عربات مفخخة وتفجير عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لأنفسهم بأحزمة ناسفة، واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة عين العرب (كوباني) ومحيطها وريفها، من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، هاجمت تجمعاً لعناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” عند الأطراف الشرقية لمدينة عين العرب (كوباني) حيث اشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة، وبعض المقاتلين جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم، من ضمنهم مقاتلات إناث.

 

 

بينما لقي ما لا يقل عن 21 مقاتلاًَ من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية مصرعهم، خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف مدينة عين العرب (كوباني).

 

 

أيضاً استشهد متطوع مع وحدات الحماية، كان يقوم بنقل الذخيرة بسيارته، جراء استهدافه من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في إحدى جبهات مدينة عين العرب (كوباني).

 

كذلك لقي ضابط منشق برتبة نقيب من محافظة حمص مبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” مصرعه، خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في ريف عين العرب (كوباني).

 

كما وردت معلومات عن مصرع عدد من المقاتلين الكرد من الجنسيات التركية والإيرانية خلال قتالهم إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في عين العرب (كوباني).

 

ولقي المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” مصرعهم، في الغارات المكثفة التي شنتها طائراتها التحالف العربي – الدولي على مناطق تواجدهم، في مدينة عين العرب (كوباني) ومحيطها خلال الأشهر الفائتة.