ورشات الصيانة التابعة للنظام ترفع رايات الأخير فوق نبع الفيجة وتباشر عملية الإصلاح بعد ساعات من السيطرة على بسيمة ورفع أعلام في 4 بلدات أخرى في الوادي

16

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة في وادي بردى، أن الأعلام السورية المعترف بها دولياً رفعت فوق نبع عين الفيجة في وادي بردى بالتزامن مع بدء ورشات الصيانة العمل لإصلاح نبع المياه وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق التي تشهد قطعاً للمياه منذ الـ 23 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، وجاء رفع الأعلام بعد دخول الورشات يوم أمس إلى منطقة نبع عين الفيجة، وفقاً للاتفاق السابق الذي أبرم بين سلطات النظام والقائمين على وادي بردى، والذي يشترط إعادة ضخ المياه من نبع عين الفيجة ووادي بردى إلى العاصمة دمشق، وأن على كل طرف الالتزام بتنفيذ الاتفاق الذي سيتم تنفيذ بنوده بعد إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، على أن يتحمل كل جانب مسؤولية عرقلة الاتفاق أو إعاقة تنفيذ بنود، حيث نشر المرصد السوري أن الاتفاق الذي جرى في وادي بردى يقوم على تحييد المياه عن أي اشتباكات أو اقتتال، وإدخال ورشات صيانة لإصلاح النبع ومضخات المياه، وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، لإثبات أن الفصائل ليست هي من قطعت المياه عن العاصمة، وكان اتفاق وقف إطلاق النار يقوم على تحييد المياه عن العمليات العسكرية الجارية في المنطقة، وضمان دخول ورشات الإصلاح وعدم التعرض لها، وجاء في الاتفاق:: “” يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 اشهر – تسليم السلاح والمتوسط والثقيل والخفيف، تسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت – عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى، بالنسبة للمسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم – بالنسبة لمقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف – عدم دخول الجيش إلى المنازل – دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع جواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشرة – يمكن لأبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية – نتمنى عودة الموظفين المطرودين إلى وظائفهم””.
وكانت قوات النظام وحزب الله اللبناني سيطرتا قبل قليل على كامل بلدة بسيمة الواقعة في وادي بردى والقريبة من بلدة عين الفيجة، وسط محاولات للتقدم نحو عين الخضرا الواقعة إلى الشمال من بلدة بسيمة، بعد اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية، كذلك كان وسطاء في الاتفاق أكدوا للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الاتفاق هو الوحيد الذي سيجري تطبيقه، بعد أن كانت فشلت المرحلة الأولى من المفاوضات قبل أيام، حول دخول ورش إصلاح إلى محطات الضخ ومنطقة نبع عين الفيجة للبدء بعمليات الإصلاح، من أجل إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، وتركزت المفاوضات حينها حول انسحاب المقاتلين من النبع ومحطات الضخ ومحيطها ورفع أعلام النظام فوقها، حتى لو لم تسيطر عليها قوات النظام عسكرياً، وبقيت في يد جهة محايدة مقربة من النظام ومسؤولة عن عمليات ضخ المياه ومراقبتها.

كذلك كانت مصادر أهلية موثوقة أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى رفع الأعلام السورية المعترف بها دولياً، في قرى بسوق وادي بردى، حيث رفعت الأعلام في كفير الزيت وكفر العواميد ودير مقرن ودير قانون، بعد دخولها في “مصالحة” مع سلطات النظام التي كانت تستميت مع حزب الله اللبناني في سبيل الوصول إلى حل لقضية قطع المياه عن العاصمة دمشق وإصلاح نبع الفيجة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن سلطات النظام تسعى إلى شق الصفوف في منطقة وادي بردى، عبر التوصل إلى “مصالحات وتسوية أوضاع” فردية مع قرى ومناطق معينة في الوادي، بشرط “تحييدها عن العمليات العسكرية”، وبالمقابل تواصل ضغطها العسكري على بقية المناطق التي لم تدخل في هذه “المصالحة”، التي تنشدها قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة الوادي.