“وزارة الدفاع ضمن الحكومة المؤقتة” تندّد بالاقتتال العشائري والفصائلي في منطقة رأس العين (سري كانييه)

59

ندّدت وزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، بالاقتتال العشائري الذي شهدته منطقة رأس العين بالشمال السوري، داعية إلى تجنّب استعمال السلاح وإبقائه خارج الصراعات لحفظ الأمن والأرض .
وأفادت الوزارة في بيان لها بأنها تتابع باهتمام الوضع بالمنطقة وتهيب بدور جميع الأطراف لإيقاف الصراع، متوعدة بمحاسبة المتسبيين في ذلك.
وأعلنت تشكيل لجنة من هيئة الأركان والوجهاء الغيورين على المصلحة الوطنية العامة، داعية الجيش الحرّ إلى عدم الانجرار وراء الفتنة والفوضى.
وذكّرت بجاهزية وحدات الجيش الحرّ وتحمّله المسؤولية الكاملة تجاه الشعب السوري.
وجاء في نص البيان “أيها الأخوة المقاتلون في الجيش الوطني السوري أنتم الذين ضحوا بالغالي والرخيص ومابخلوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل منعة أهلهم وكرامة أرضهم واعلاء كلمة الحق أنتم المثل الأعلى الذي يحتذى به وتتغنى به حناجر الصغار
أنتم مثال يحتذى به لنبذ الطائفية والعشائرية والانتماء للوطن دون تفرقة بين دين او عرف وقد اظهرتهم خلاب الفترة السابقة على مدى حرصكم على وحدة وأخوة السلاح
لقد أحزننا اليوم ماحصل في منطقة رأس العين من اقتتال عشائري بين مكونين غاليين من مكونات العشائر السورية وانتقل هذا الاقتتال إلى عناصر الجيش الوطني في هذه المنطقة
أيها الأخوة.:
نحن في وزارة الدفاع نتابع باهتمام بالغ الأحداث والخلاف الحاصل بين اخوة السلاح ونهيب بالجميع بابقاء السلاح الجيش الوطني لحفظ الأرض والدفاع ضد المعتدين وليس زجه في خلافات عشائرية أو عائلية
نحن نعمل على محاسبة المسيئين والمتسببين من خلال تشكيل لجنة من هيئة الأركان والغيورين على المصلحة العامة للتدخل ومحاسبة المتسببين بالمشكلة وإحالتهم إلى القضاء العسكري
ونهيب بعناصر الجيش الوطني عدم الانجرار وراء هذه الفتنة ونؤكد بأننا سوف نحاسب كل من يتسبب بزعزعة استقرار الأمن بالمنطقة وكل من يتسبب في تشويه صورة الجيش الوطني الناصعة
ونؤكد على تشكيلات الجيش الوطني كافة على المحافظة على الجاهزية القتالية كافة وتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا العظيم الذي قام بثورة الحرية والكرامة ولا يقبل بالانحراف ثورتنا عن مسارها الصحيح”
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادوا بتوقف الاقتتال العنيف في مدينة رأس العين (سري كانييه)، بعد تدخل القوات التركية وقطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج المدينة وتعهدهم بإخراج جميع المسلحين الذين ينحدرون من مناطق سورية أخرى من المدينة.
ويستمرّ التوتّر في المدينة وريفها واستنفار لقبيلة العكيدات بمساندة قبائل أخرى منهم العدوانة والقرعان وجميع المسلحين من أبناء المنطقة الشرقية..