وزير أردني:علاقاتنا مع النظام في سوريا تسير “باتجاه ايجابي”

28

أعلن الأردن أن علاقته مع النظام السوري، بقيادة بشار الأسد، “مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا”. ويرتبط الأردن وجارته الشمالية سوريا بحدود جغرافية يزيد طولها عن 370 كلم، ويعيش على أراضيه ما يزيد عن مليون و300 ألف سوري.

قالت الحكومة الاردنية ليل الجمعة /السبت(26 آب/أغسطس) أن العلاقات مع الدولة والنظام في سوريا “تتجه باتجاه إيجابي”، وعبرت عن أملها بان يسهم الاستقرار في جنوب سوريا في إعادة فتح المعابر بين البلدين.

وأكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني للتلفزيون الرسمي الاردني أن “العلاقات بيننا وبين الدولة السورية والنظام السوري تتجه باتجاه إيجابي”. واضاف في حديثه لبرنامج “ستون دقيقة” مساء الجمعة (25 أغسطس/ آب) “نتحدث عن الإستقرار (جنوب سوريا) وعن علاقات تتجه باتجاه إيجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام في سوريا وهذه رسالة هامة للجميع لأن يلتقطها”.

وأوضح المومني أن “وقف اطلاق النار لازال صامدا ومحافظا على استدامته ونتطلع في المرحلة القادمة لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار والأمن في جنوب سوريا”. وتابع “اذا ما استمر الوضع في جنوب سوريا بمنحى الاستقرار هذا يؤسس لعودة فتح المعابر بين الدولتين”.

وأكد المومني أن “علاقاتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى ايجابي اكثر إن شاء الله”. وأشار إلى أن “كثير من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سوريا تدرك المصلحة المشتركة بين البلدين بأن تتطور العلاقات باتجاه ايجابي ويدركون ما هي خطوطنا الحمراء الاستراتيجية ونحن نعلم تماما ان لديهم مصلحة لمراعاة ذلك”.

وشدد المومني على أن عمان “نتطلع إلى الوقت الذي يعم فيها الامن والاستقرار في سوريا وتعود العلاقات طبيعية كما كانت في السابق وتفتح المعابر”. والاردن من الدول العربية القليلة التي لم تغلق سفارتها لدى دمشق او سفارة دمشق في عمان. وكانت الجامعة العربية قد قررت في نوفمبر/ تشرين ثاني 2011، تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها.

واعلنت المملكة الاربعاء أن مركز عمان لمراقبة وقف اطلاق النار في جنوب سوريا الذي يسري بموجب اتفاق اميركي روسي اردني منذ التاسع من تموز/يوليو الماضي، باشر عمله.

وتشترك المملكة مع سوريا بحدود برية يزيد طولها على 370 كيلومترا. وبموجب الاتفاق تسري هدنة منذ التاسع من تموز/يوليو الماضي في ثلاث محافظات في جنوب سوريا هي السويداء ودرعا والقنيطرة.    

وفاقم إغلاق آخر المعابر الرسمية بين الاردن وسوريا عام 2015 من الازمة الاقتصادية للمملكة التي أغلقت معابرها ايضا مع العراق، قبل ان يعلن الجيش الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة عام 2016 اثر هجوم ارهابي في الركبان.

المصدر: DW عربية