وزير الصحة بـ”الحكومة المؤقتة السورية” :نحن ضد رفع الـ ـعـ ـقـ ـوبـ ـات حتى لا يستفيد النظام.. ومناطقنا دمـ ـر ت بالكامل

108

قال الدكتور مرام مصطفى، وزير الصحة في الحكومة المؤقتة السورية، في تصريح للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قافلة مساعدات دخلت من إقليم كردستان العراق للمناطق المنكوبة من الزلزال الذي ضرب شمال سورية، لافتا إلى أنها  دخلت من معبر باب السلامة على الحدود التركية.
وأفاد بأن الشحنة المتكونة من سبع شاحنات تحوي مواد غذائية وملابس ومستلزمات أخرى للمتضررين.
وبخصوص الحملة التي أُطلقت لرفع العقوبات عن سورية، أكد الوزير بالحكومة المؤقتة أن حكومته ترفض رفعها حتى لا يستفيد من ذلك النظام السوري عمليا، كاشفا أن نصف المساعدات التي كانت تصل مناطق النظام كان مستفادا منها بداية من سعر صرف الدولار إلى الفساد.
وأشار مرام مصطفى إلى أن هناك رشاوي يقدمها النظام السوري للحصول على تلك المساعدات من منظمة الصحة العالمية وغيرها سابقا، متوقعا أن رفع العقوبات لن يزيد الوضع إلا تأزما ولن ينتفع منها المواطن السوري.
وقال محدثنا إن العقوبات التي يشملها قانون قيصر لا تشمل مناطق المعارضة وهي تشمل مؤسسات ورجال أعمال متعاملين مع النظام.
وعن الاتهامات الموجهة للنظام باحتكار المساعدات والتبرعات الإنسانية المنكوبين قال:هناك إحتكار من قبله ولاعتباره يمثل الدولة الرسمية التي تتعامل معها مختلف الدول والمعترف بها دوليا ولديه المطارات والموانئ البحرية فهو يستغل ذلك لصالحه ويوزع حسب مناطقه في تمييز  واضح بين المنكوبين السوريين،  وأذكّر  أننا في مناطق الشمال المساعدات تمر غالبا عبر  تركيا وبرغم العقبات اللوجستية لكن لا يوجد موانع، واليوم مثلا وصلتنا مساعدات تمثلت في قافلة من إقليم كردستان العراق كما أشرت، وطائرة سعودية ستدخل سورية غدا صباحا محملة بالمواد الغذائية والطبية ومستلزمات كثيرة للشمال المحرر “.
وعن الوضع في إدلب ، أفاد بأن الوضع بات مأساويا خاصة وأن البنية التحتية محطمة جراء القصف مدة 12 عاما ولا تصلح لإدخال المساعدات  وتقديم  الخدمات الأساسية للمواطنين ما بالك بوجود زلزال مدمر عجزت عن مقاومته دول كبيرة.
واعتبر  أن البنية التحتية كانت عرضة للتدمير من قبل قوات النظام والقوات الروسية وهو أمر تعايش معه الأهالي في تلك المناطق.
وأكد أن المساعدات التي وصلت غير كافية لاغاثة المنكوبين خاصة مع حجم الأضرار الموجودة  بعد وفاة 1500 شخص وإصابة أكثر من5 آلاف، كاشفا أن البنية التحتية والمباني في سلقين وجنديرس وصوران وحارم، والأسوأ أن هؤلاء المنكوبين مهجرين من مناطق أخرى كدرعا وحمص وحماة وريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي  وغيرهم ودمرت بيوتهم فيما سبق واليوم باتوا ضحايا الزلزال الذي خلف مآسي إنسانية.