وسط تجاهل حكومة النظام.. أهالي مدينة دير الزور يشتكون تردي الواقع الصحي في المدينة

39

يعيش أهالي مدينة دير الزور واقعا صحياً سيئاً في ضل سيطرة الميليشات الإيرانية، حيث تفتقر المدينة وأهلها إلى أدنى درجات الاهتمام من قبل حكومة النظام، وتعاني المدينة من نقص المراكز الصحية وشح الأدوية، فغالبية مشافي المنطقة خارج الخدمة في حين تؤمن الميليشات الإيرانية لمشافي الميدانية الخاصة بعناصرها وتتجاهل أهالي المدينة.

ويقدم المركز الصحي الوحيد في المدينة الخدمات لأهالي المدينة، وهو مستوصف في حي الثورة ويفتقر ذلك المستوصف للأدوية والمعدات بسبب تجاهل حكومة النظام ومديرية الصحة، إذ يقف الأطباء والممرضين فيه عاجزين عن مواجهة المرض مثل موجات “الگريب” التي أصابت المدينة منذ أيام والذي انتشر في المدينة

ونتيجة لهذا الواقع الصحي السيء في المدينة، يضطر المريض لقطع مسافات تصل لأكثر

من 400 كم للوصول إلى العاصمة دمشق لتلقي العلاج، فضلاً عن معاناة الأهالي في المدينة من أرتفاع اسعار الأدوية بشكل مخيف، إضافة الى عدم توفر معظم الأدوية في المنطقة مما يضطر الأهالي الى البحث عن وصفاتهم الطبية في محافظات اخرى لتأمين الدواء

يقول (ح.د) وهو من ابناء مدينة دير الزور، في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان: إن معظم الصيدليات تقوم بربط سعر الدواء بارتفاع الدولار مما حولها الى محلات سمانة، كما ان المدينة تعاني من أنتشار الأدوية المهدئة والتي لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية بين شباب المدينة مثل (ترامدول- سيدفين – زلاوم) وغيرها الكثير من الأدوية الممنوعة.

أما (س.ح) من أبناء حي الجبيلة، فيقول للمرصد السوري لحقوق الإنسان: نتيجة الوضع المادي السيئ وعدم القدرة للذهاب إلى الطبيب يتجه معظم الأهالي إلى الصيدليات، ففي فصل الشتاء قمت باحضار طفلي إلى الصيدلية وبعد تلقي العلاج الذي وصفه الصيدلي بدأت حالة الطفل تسوء مما اضطرنا للسفر إلى دمشق وتلقي العلاج المناسب

وما زال أهالي دير الزور يدفعون ضريبة الواقع الطبي المتردي، وفاتورة الأخطاء الطبية، وغياب البنى التحتية والكوادر الصحية في ظل استمرار تجاهل حكومة النظام للمدينة واستمرار تسلط الميليشيات الإيرانية.