وصفوه بـ’مدير الأصنام’.. داعش يعدم أهم عالم آثار في تدمر

17

ضحية جديدة تضاف إلى لائحة قتلى سقطوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

هذه المرة وقع الدور على خالد الأسعد، (81 عاما)، المدير العام السابق لمديرية تدمر للآثار والمتاحف، والذي يعتبر أحد أبرز علماء الآثار في سورية.

عشق الأسعد مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ووصفها بأنها من بين أكثر المدن جمالا في العالم. وليس بعيدا عن الآثار الرومانية التي حماها لعقود من الزمن، واجه نهاية مأساوية على أيدي مسلحين من تنظيم “داعش”، حسب أفراد من عائلته.

ذبح وصلب

فقد أبلغ هؤلاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم أعدم الأسعد، الحاصل على شهادة دكتوراة في علم الآثار، ذبحا في الساحة العامة بتدمر وسط تجمهر عشرات المواطنين في مكان تنفيذ الإعدام.

سكين كبير فصل رأس الأسعد عن جسده، ثم صلبه المسلحون على أحد أعمدة الإنارة في أحد شوارع تدمر، واضعين رأسه بين قدميه، وفقا للمرصد.

اتهمه هؤلاء بأنه “مدير لأصنام تدمر الأثرية” كما بيّنت لافتة وضعها التنظيم أسفل جثته المعلقة.

مؤلفات وأوسمة

للأسعد مؤلفات علمية عدّة، وقد شارك أيضا في تأليف عشرات الأبحاث والدراسات والكتب عن تدمر وآثارها.

وشارك وأشرف على بعثات علمية عدّة، إضافة إلى نيله أوسمة استحقاق عدّة من رؤساء دول غربية وشمال إفريقية.

وإضافة إلى ذلك، كان الأسعد مترجما بارزا للنصوص الآرامية في تدمر، ومتعاونا دائما مع البعثات الأثرية الأوروبية.

‘أين الذهب’

ووصف المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم ما جرى للأسعد بـ”الجريمة الحزينة والمأساوية ضد تدمر وضد عالِم آثار”.

وقال عبد الكريم الذي كان يتحدث عبر الهاتف من العاصمة السورية دمشق، إن أقارب الأسعد أخبروه أن الأخير كان معتقلا منذ نحو شهر، بعد رفضه فرص الفرار إثر سيطرة “داعش” على تدمر في أيار/مايو.

استجواب “داعش” للرهينة محوره ذهب تدمر. فخلال فترة الاحتجاز، سأل المسلحون الأسعد مرارا عن مكان يعتقد أن الذهب مدفون فيه.

حاول المسلحون المتشددون استعادة مخابئ ذهب يشاع أنها دفنت تحت الأنقاض، وفقا لعبد الكريم.

وأثار إعدام عالم الآثار السوري ردود فعل بين مغردين على تويتر، هذه باقة منها:

المصدر: راديو سوا