وصول المئات من المهاجرين إلى اليونان وأثينا ترفض “تهديدات” أنقرة

47

يحاول مئات المهاجرين عبور بحر إيجة الشرقي سعيا إلى الوصول إلى اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، قادمين من تركيا. وقالت قوات خفر السواحل اليونانية إن هناك 332 مهاجرا وصلوا منذ صباح أمس السبت وحتى اليوم الأحد (8 سبتمبر 2019) من جزر رودس وكاليمنوس وساموس وفارماكونيسي وليسبوس.

كما ينتظر أكثر من 20 ألف شخص بالفعل في مخيمات التسجيل بجزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس. وجرى إعداد هذه المخيمات لاستيعاب نحو 6300 شخص. وتم إيواء 4000 شخص آخر في مخيمات وشقق أصغر حجما.

ووصل 8103 أشخاص من تركيا إلى الجزر اليونانية في بحر إيجة خلال شهر آب/أغسطس الماضي، ليرتفع بذلك العدد من 3200 مقابل نفس الشهر من العام الماضي، وذلك وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وينص ميثاق اللاجئين الذي تم إبرامه في آذار/مارس من عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، على أنه يمكن للاتحاد الأوروبي إعادة جميع المهاجرين الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى الجزر اليونانية عبر تركيا. ومن المقرر أن يتم إعادة الأشخاص الذين لا يحصلون على حق اللجوء إلى تركيا على الفور.

أثينا ترفض تهديدات أنقرة

ورفض رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس “التهديدات” الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول احتمال تدفق دفعة جديدة من المهاجرين نحو دول الاتحاد الأوروبي في حال لم تحصل أنقرة على مزيد من المساعدات الدولية، ودعاه الى استخدام “لهجة تليق بحسن الجوار”.

وأعلن خلال مؤتمر صحافي في تيسالونيك (شمال) “لا يمكن للرئيس التركي تهديد أوروبا واليونان بشأن ملف اللاجئين للحصول على مزيد من المال (…) سبق أن دفعت أوروبا ستة مليارات يورو” لمواجهة هذه المشكلة”.

وأكد أن المحادثات مع تركيا “لا يجب أن تتم عبر اللجوء إلى تهديدات” بل من خلال التفاوض “بحسن نية” واستخدام “لغة تليق بحسن الجوار”.

وطلب اردوغان الخميس مساعدة دولية جديدة بما أن بلاده تستقبل أكثر من أربعة ملايين لاجئ بينهم أكثر من 3.5 مليون سوري. وترغب أنقرة في إقامة “منطقة آمنة” في سوريا تسمح لهم بالعودة إلى بلادهم.

وقال الرئيس التركي “سنضطر إلى فتح الأبواب. إذا اعطيتمونا المال فليكن، وإذا لم تعطونا …آسف، هناك حدود لما يمكننا تحمله”.

وبموجب اتفاقية موقعة في 2016 وعد الاتحاد الأوروبي أنقرة بستة مليارات يورو (6,6 مليار دولار) مقابل تشديد الإجراءات لمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى أوروبا، لكن إردوغان قال إن ثلاثة مليارات يورو فقط وصلت حتى الآن.

وأعلنت أثينا إلغاء المرحلة الثانية من درس طلبات اللجوء التي رفضت خلال المرحلة الأولى. وسيسمح ذلك بزيادة عدد المهاجرين الذين لم يحصلوا على اللجوء في اليونان ويتم إبعادهم إلى تركيا.

وانتقد خبراء ومنظمات غير حكومية للدفاع عن اللاجئين هذا الإجراء باعتبار أن تركيا “ليست بلدا آمنا” لإرسال المهاجرين إليه.

 

المصدر:: DW

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.