وصول مئات المقاتلين واللاجئين الى سوريا بعد اجلائهم من لبنان

15

وصل عصر الاثنين مئات المقاتلين من فصيل سوري معارض واللاجئين الى سوريا بعدما تم اجلاؤهم من لبنان بموجب اتفاق مع حزب الله، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الحربي التابع للحزب.

وافاد المرصد السوري ان “نحو 40 حافلة و14 سيارة تابعة للصليب الأحمر تقل نحو 2000 شخص، بينهم 300 مقاتل من فصيل سرايا اهل الشام، وصلت الى بلدة فليطة السورية”.

واكد الاعلام الحربي التابع لحزب الله “وصول الحافلات التي تقل مسلحي سرايا اهل الشام وعددا من النازحين إلى بلدة فليطة في القلمون الغربي في ريف دمشق”.

ومن المفترض ان ينتقل هؤلاء لاحقا الى بلدة الرحيبة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون الشرقي.

وتشكل فصيل “سرايا اهل الشام” السوري المعارض في العام 2015 في منطقة القلمون الغربي قرب دمشق، قبل ان يتم طرده منها مع تقدم الجيش السوري وحزب الله في المنطقة.

وانتقل مقاتلو هذا الفصيل المعارض الى جرود بلدة عرسال اللبنانية حيث تحالفوا مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا). وخلال آخر المعارك مع حزب الله، قاتل عناصر من “سرايا اهل الشام” في بداية المواجهات قبل ان يوافق الفصيل سريعا على تسوية مع الحزب تقضي بتوقفهم عن القتال مقابل خروجهم الى سوريا.

وبدأ حزب الله حملة عسكرية في الحادي والعشرين من تموز/يوليو على منطقة جرود عرسال التي تؤوي ايضا مخيمات غير رسمية لالاف السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.

وبعد ايام من القتال، تم التوصل الى اتفاق آخر بين حزب الله وجبهة فتح الشام تم بموجبه اجلاء نحو ثمانية آلاف مقاتل من الجبهة ولاجئ من جرود بلدة عرسال الى محافظة ادلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل جهادية في شمال غرب سوريا.

ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة الاخيرة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله. ومن المرتقب ان يبدأ الجيش عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي لا يزال متواجدا قرب الحدود مع سوريا.

واعلن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله له في الرابع من آب/اغسطس الحالي ان “الجيش اللبناني سيقاتل في الارض اللبنانية” وفي الوقت ذاته “ستفتح الجبهة السورية على داعش” حيث سيقاتل الجيش السوري وحزب الله.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على منطقة واسعة، جزء منها في شرق لبنان والاخر في سوريا.

ويقاتل حزب الله منذ عام 2013 الى جانب قوات النظام في سوريا، في خطوة تثير انقساماً واسعاً في لبنان. لكن المعركة الاخيرة مع جبهة فتح الشام لقيت نوعاً من التعاطف الشعبي، فيما غض خصوم الحزب السياسيين الطرف عنها.

المصدر: swissinfo