وفاة مواطن من مهجري دير الزور برصاصة طائشة داخل مخيم الركبان “المنسي”

22

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من داخل مخيم الركبان الواقع عند مثلث الحدود العراقية-السورية-الأردنية، بأن مواطنًا من أبناء بلدة مراط في ريف دير الزور، لقي مصرعه نتيجة تعرضه لطلق نار طائش مجهول المصدر في مخيم الركبان عند مثلث الحدود العراقية-السورية-الأردنية.

وفي يوليو/تموز المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن خلافًا بين قاطني مخيم الركبان “المنسي”، بسبب سيارة، سرعان ما تطور الخلاف إلى اشتباكات بالأسلحة، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين وإصابة آخرين جراح بعضهم خطيرة، وينحدر غالبية المتقاتلين من عائلتين من أبناء بلدة مهين بريف حمص النازحين إلى مخيم الركبان.

ويشهد مخيم الركبان الواقع في البادية السورية عند مثلث الحدود العراقية-السورية-الأردنية، والذي يضم نحو 11 ألف نازح، ارتفاعًا ملحوظا في أسعار المواد الغذائية نتيجة لإغلاق الطريق الوحيد لمخيم الركبان، مما زاد من معاناة النازحين السوريين الذين فضلوا البقاء في المخيم فضلا عن العودة إلى مناطق سيطرة النظام والخوف من الاعتقال، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، والمتواجدين في المخيم، فإن المواد الغذائية تصل إلى المخيم عن طريق المهربين والمستفيدين مقابل مبالغ طائلة، ويضاف إلى تلك المعاناة، مخاوف قاطني مخيم الركبان على الأطفال بسبب انتشار الحشرات والعقارب والحيوانات الزاحفة مثل الأفاعي مع ندرة الأدوية المضادة للسم، حيث يتم تسجيل إصابات يومية لأطفال تعرضوا للسعات العقارب المنتشرة في الصحراء، بالإضافة إلى المعاناة في تأمين المياه وارتفاع أسعارها نتيجة لزيادة الاستهلاك عليها بسبب.

مصادر المرصد السوري في المخيم أفادت بتأزم الأوضاع هناك على مختلف الأصعدة، لاسيما الواقع الطبي، في ظل الإغلاق المتواصل من قبل الحكومة الأردنية لنقطة “عون” الطبية بسبب جائحة كورونا، وافتقار المخيم للأطباء والطواقم الطبية، كل هذا ومازال المجتمع الدولي يتعامى عن 11 ألف مواطن سوري يعانون الأمرين في عرض الصحراء.