وفاة 16 مواطن بـ”الكوليرا”.. ونحو 3 آلاف حالة مصابة ومشتبهة بالمرض في مناطق “الإدارة الذاتية”

37

محافظة دير الزور: توفي 16 مواطنا في مناطق “الإدارة الذاتية” غالبيتهم في دير الزور، نتيجة إصابتهم بالكوليرا، وبحسب مصادر طبية رسمية، فقد توزعت الحالات كالآتي: 10 في دير الزور، 2 في الرقة، 2 في الجزيرة، 2 في الشهباء.
كما بلغ عدد حالات الاشتباه بالكوليرا 2867، وهي في تزايد خاصة في ريف دير الزور الغربي.
وأشار المرصد السوري، قبل أيام إلى أن الحالات المصابة بمرض “الكوليرا” تتوافد إلى “مشفى الكسرة” بريف دير الزور الغربي، وسط نقص في الإمكانيات الطبية والمستلزمات.
وأفاد مصدر طبي في المشفى، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه تم التواصل مع “هيئة الخدمات” لتزويد محطات المياه بالكلور وتعقيم المياه، بعد تزايد أعداد الحالات المصابة فكانت الاستجابة جيدة، ومعظم الحالات التي أجريت لها تحاليل شفيت.
وأضافت المصادر وبأنه بسبب التهويل الإعلامي عن تفشي مرض “الكوليرا”، أصبح أي شخص يصاب بتلبك معوي أو الإسهال بسبب تقلب أحوال الطقس، يتوجه إلى المشفى خوفاً من إصابته بمرض “الكوليرا”.
وبحسب المصدر، فقد تم تفعيل عمل المستوصفات في عدة مناطق لتخفيف الضغط عن مشفى الكسرة، حيث توزعت المستوصفات في كل من بلدات الجزرة والحوائج ومحيميدة، ويتم تقديم الخدمات العلاجية فيها على مدار الـ24 ساعة بنظام المناوبات، وتتوفر فيها الأدوية والسوائل الوريدية للمرضى.
كما تم العمل أيضاً على تفعيل التوعية الصحية عبر إعطاء محاضرات في الريف مثل مناطق الطيانة وذيبان وسويدان والجرذي، أما عن الأعداد فقد بلغ عدد الحالات المشتبه بها والحالات المصابة نحو 200 حالة، وبلغ عدد الوفيات 4 حتى الآن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر الجاري، إلى أن لجنة الصحة ومكتب المنظمات في المنطقة الغربية لمحافظة دير الزور، أطلقت نداء استغاثة للجهات المعنية بدعم القطاع الصحي من أجل توفير الدعم الصحي لقطاع دير الزور الغربي بعد تفشي مرض الكوليرا وتزايد أعداد الحالات المصابة، مما زاد من العبء على القطاع الصحي في المنطقة.
وجاء في نص البيان الذي وصل المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة عنه، “أننا نناشد نحن كلجنة الصحة ومكتب المنظمات في المنطقة الغربية، مجلس دير الزور المدني، هيئة الصحة والمنظمات الإنسانية، ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل السريع ودعم القطاع الصحي في المنطقة الغربية من الأدوية والسيرومات والأسرة والمستلزمات، بسبب الازدياد الكبير لحالات مرض الكوليرا حيث بلغ العدد اليومي /38-46/، علماً أن مشفى الكسرة والمراكز الصحية لم تعد تستوعب هذا الحالات فنطلب منكم الدعم السريع حتى نستطيع استمرار السيطرة على الحالات المرضية”.
ويعرف “الكوليرا” بأنه مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويتسبب بالإصابة بإسهال حاد وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فإنه يمكن أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة.