وكالة “سانا” للأنباء: مسيرة حافلة بالكذب والتستر عن الحقائق على مدار نحو 11 عاماً.. والمرصد السوري يواصل فضح أكاذيبها

57

أكثر من عقد مضى على انطلاق الثورة السورية، ولاتزال وسائل إعلام النظام السوري مستمرة بمنهج التستر عن الحقائق والكذب ونشر أكاذيب لا صحة لها، وعلى مدار نحو 11 عاماً لم تبخل “سانا” (الوكالة العربية السورية للأنباء) الرسمية التي تتبع لنظام بشار الأسد بالكذب المتواصل والدائم على الرأي العام، عبر نشر أخبار كاذبة، سواء عن الضربات الإسرائيلية التي دائماً ما يتم التصدي لها من قبل الدفاعات الجوية ولا تسبب أي خسائر بشرية وفقاً لسانا بالطبع، أو بالأخبار التي تتعلق بمناطق نفوذ الإدارة الذاتية والتحالف الدولي شمال شرق سورية، فضلاً عن أخبار أخرى تتفنن بالكذب فيها الوكالة الرسمية، ورغم ما سبق إلا أن بعض الوكالات ووسائل الإعلام لاتزال تعتمد على سانا كأحد مصادر الأخبار، وهو ما يؤثر على مصداقية تلك الوكالات ووسائل الإعلام.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفى بدوره في إطار كشف الحقائق أكثر من 7 أخبار تداولتها وكالة سانا للأنباء ووسائل إعلام موالية للنظام منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2021 وحتى يومنا هذا.
فقد نفى المرصد السوري ما تدولته سانا بتاريخ 11 تشرين الأول، حول هجوم مسلح لما أسمته “الفصائل الشعبية” على أحد مقرات “الجمارك” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” في ناحية تل حميس بريف الحسكة، ما أسفر عن إصابة 4 عناصر واحتراق صهريج نفط، وهو خبر لا أساس له من الصحة، حيث أن الحقيقة هي انفجار خزان مازوت أثناء العمل به.
وفي الثاني عشر من تشرين الاول، أكد المرصد السوري أنه لا صحة للمعلومات التي تحدثت عنها “وزارة الإعلام” التابعة للنظام عبر وكالة سانا الرسمية والتابعة للنظام أيضاً، حول استهداف معمل الغاز في محيط مدينة الشدادي بريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية، وأكدت مصادر المرصد السوري في المنطقة، أن ما جرى هو احتراق صهريج نفط في الحقل ما أدى لانفجاره واندلاع النيران في المنطقة، وحدوث أضرار مادية بصهاريج أخرى وإصابات طفيفة لسائقي الصهاريج نُقلوا على إثرها للمشفى، وسبب الحريق هو خطأ بشري قد يكون مقصود أو متعمد، لكن بشكل قطعي لا يوجد أي استهداف للحقل.
وفي الثامن من تشرين الثاني نفى المرصد ما يتم تداوله عبر وسائل إعلام النظام والروس حول مغادرة رتل أمريكي ضخم للأراضي السورية باتجاه العراق، وفي 23 من الشهر ذاته نفى المرصد ما تناقلته ذات وسائل الإعلام حول تعرض قاعدة أمريكية للقصف في شمال شرق سورية.
وفي مطلع كانون الأول، نفى المرصد السوري صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام تابعة للنظام و وكالة أنباء روسية عن انفجار استهدف رتلًا أمريكيًا بريف الحسكة.
وفي التاسع من كانون الثاني الجاري، نشرت سانا خبراً لا صحة له حول إخراج التحالف الدولي لـ 79 آلية بينها صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق إضافة إلى برادات وناقلات وعدد من الشاحنات ترافقها أربع سيارات عسكرية وتوجهت إلى شمال العراق عبر المعابر غير الشرعية.
واليوم 12 كانون الثاني، نفى المرصد السوري صحة المعلومات التي تداولتها وكالة سانا الإخبارية الرسمية التي تتبع للنظام السوري، حول مقتل “مسؤول الإعلام في قسد” فرهاد الشامي برصاص مجهولين قرب حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.

ويؤكد المرصد السوري بأن كذب سانا لا ينحصر في ما ذكر أعلاه بل أن هناك الكثير من الأخبار الكاذبة نُشرت عن سانا، ولم تكتفي الأخيرة بالكذب، بل بدأت مؤخراً بسرقة أخبار خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان ونسبها إلى “مصادر محلية أو أهلية” بعد تحريف بعض من الجمل والكلمات.

ففي 19 تشرين الثاني نشر المرصد السوري مادة تحت عنوان “غرفة عزم” في ريف حلب.. مقابل 400 دولار تدمر منزل.. وتقطع 4 شجرات زيتون لبيعها بـ100 دولار”، لتقوم سانا بعدها بيوم بنشر ذات المادة تحت عنوان “إرهابيو النظام التركي يقطعون مئات أشجار الزيتون في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب”.
وفي 29 تشرين الثاني، نشر المرصد السوري مادة خاصة به تحت عنوان “سرقة متواصلة لعواميد الكهرباء من قبل فصائل “الجيش الوطني” بريف الحسكة لهدف استجرار الكهرباء من محطة علوك إلى مواقعهم العسكرية”، لتعود سانا بعدها بيوم وتنشر ذات المادة تحت عنوان “مرتزقة الاحتلال التركي يسرقون أعمدة وكابلات كهربائية بريف الحسكة”

وعلى ضوء ما سبق فإن المرصد السوري يدعو جميع الوكالات ووسائل الإعلام العربية والدولية، للتوقف عن اعتماد سانا كمصدر لأي معلومة، تفادياً للانجرار إلى الأكاذيب والتستر عن الحقائق التي تقوم بها وكالة سانا للأنباء، وذلك لكي لا تفقد تلك الوكالات ووسائل الإعلام مصداقيتها.