يعالون: إيران وراء إطلاق صواريخ من الجولان

23
أعلن التلفزيون السوري الرسمي أنخمسة أشخاص قتلوا اليوم الجمعة لدى استهداف طائرة إسرائيلية لسيارة في الجولان شمالالقنيطرة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف سيارة كانت تقل مطلقي صواريخ سقطت أمس الخميس من الأراضي السورية في الجليل شمالي فلسطين المحتلة.

وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل الجمعة إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارة مدنية في قرية الكوم الواقعة في ريف القنيطرة في هضبة الجولان” مضيفا أن الغارة أدت إلى “استشهاد خمسة مدنيين عزل”.

ووفق مراسل التلفزيون ذاته في القنيطرة، فقد استهدفت طائرة إسرائيلية من دون طيار سيارة مدنية عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) بالقرب من سوق شعبي في قرية الكوم.

على صعيد متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان شنّ إسرائيل غارة جديدة، مشيرا إلى أن بين القتلى الخمسة “عنصرين من قوات الدفاع الوطني” الموالية لقوات النظام السوري.

ويأتي الهجوم بعد يوم من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع للجيش السوري في المنطقة الحدودية ردا على ما تصفه إسرائيل بأنه إطلاق نشطاء فلسطينيين تدعمهم إيران صواريخ من سوريا.

كما يأتي الهجوم عقب إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح جراء غارات إسرائيلية على أحد المواقع العسكرية السورية.

اتهامات إسرائيلية
من جهته، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن قصف اليوم “استهدف أعضاء من المجموعة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ أمس (الخميس) والقضاء عليهم” موضحا أن عددهم تراوح بين أربعة وخمسة أشخاص.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أنهم ينتمون إلى “حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، ويعملون تحت إشراف إيران”.

وكان جيش الاحتلال اتهم في بيان الخميس حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق هذه الصواريخ، وقال إنها “منظمة تتحرك بأوامر من إيران، ونعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ وستدفع الثمن”.

جنود إسرائيليون بجوار حريق ناجم عن هجوم صاروخي أطلق من الجولان السوري على شمالي فلسطين المحتلة (رويترز)

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إن إيران وراء إقدام عناصر من الجهاد الإسلامي على إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل أمس الخميس، مشيرا إلى أنها تمول الجهاد الإسلامي وتزوّده بالأسلحة.

ورأى يعالون أن النظام الإيراني يسعى من خلال قوة القدس التابعة للحرس الثوري والعناصر الدائرة في فلكها في سوريا ولبنان إلى فتح جبهة ضد إسرائيل من هضبة الجولان.

واعتبر الوزير ذاته أن ما حدث أمس “مجرد مقدمة لما قد يحدث بعد توقيع الاتفاق النووي، إذ سيكون بإمكان طهران تحويل المزيد من الأموال والأسلحة إلى المنظمات الإرهابية”.

نفي وتحذير
وفي ردها على هذه الاتهامات، نفت حركة الجهاد الإسلامي تنفيذها أي عملية في الأراضي المحتلة.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي للحركة داود شهاب إن “سرايا القدس(الجناح العسكري للجهاد) ووجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتلة، والعدو يعرف كيف وأين سترد السرايا عندما تقرر” محذرا “الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها”.

ويسيطر مقاتلو المعارضة السورية على محافظة القنيطرة التي يقع الجزء الأكبر منها في هضبة الجولان، لكن قوات النظام السوري لا تزال تسيطر على مجموعة محدودة من القرى والبلدات.

ومنذ مارس/ آذار 2014، شنّ الطيران الإسرائيلي غارات عدة في منطقة الجولان على مواقع للجيش السوري وحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانبه.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية، وقد ضمتها عام 1981 في حين لا يزال 510 كلم مربعة من الجولان تحت السيادة السورية.

المصدر : الجزيرة