100 يوم من الاحتجاز يستكملها مختطفو ومختطفات السويداء والاستياء يعود للتصاعد بعد فشل الإفراج عنهم والقتال يعود لترفع إلى 850 تعداد من استشهدوا وقتلوا
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استياءاً وامتعاضاً في عموم السويداء وريفها بشكل متصاعد، على خلفية فشل المفاوضات في قضية مختطفي السويداء، بين سلطات النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” عبر وسطاء، وسط مخاوف على حياة المختطفين الـ 21 المتبقين عند التنظيم وهم 14 طفلاً و7 مواطنات، حيث كان من المفترض أن تجري خلال الأيام الفائتة المرحلة الثانية من صفقة المختطفين بخروج دفعة جديدة منهم مقابل إفراج سلطات النظام عن معتقلات كان التنظيم طالب بهّن كأحد شروط الصفقة، إلا أن المفاوضات فشلت وتوقفت عملية التبادل بين الطرفين، بل وعادت المعارك بينهما إلى محاور التماس ضمن تلال الصفا الواقعة ببادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع السويداء، إذ تشهد المنطقة اشتباكات متجددة بين الحين والآخر، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، تترافق مع عمليات قصف جوي وصاروخي متجدد واستهدافات متبادلة بينهما، خلفت مزيداً من الخسائر البشرية بين الطرفين.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية مع الاشتباكات المتجددة بين الطرفين والتي يرافقها عمليات قصف جوي وصاروخي، حيث ارتفع إلى 208 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، كذلك ارتفع إلى 381 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، كما تسببت الاشتباكات بإصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين، كذلك كان وثق المرصد السوري 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، أعدموا من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” وأطلق النار عليهم، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره ومواطنة أعدما على يد التنظيم بعد اختطافهما مع 28 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.