104 مدنيين نحو نصفهم من الأطفال والمواطنات قتلتهم طائرات التحالف الدولي منذ بدء عملية منبج العسكرية
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة، أن ما لا يقل عن 21 مدنياً استشهدوا، جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مدينة منبج وريفها خلال الساعات الفائتة، حيث استشهد 15 مدنياً على الأقل في الضربات الجوية التي استهدفت مناطق في الأطراف الشمالية من حي الحزاونة بمدينة منبج، بينما استشهد 6 مدنيين بينهم شقيقان اثنان بالإضافة لرجل واثنين من أولاده، في قصف التحالف على قرية التوخار بشمال المدينة، ليرتفع إلى 104 بينهم 29 طفلاً و16 مواطنة و8 سجناء عدد الشهداء المدنيين السوريين الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي في مدينة منبج وريفها منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2016، كذلك استشهد طفلان اثنان ورجل جراء إصابتهم في انفجار ألغام بهم وبإطلاق تنظيم “الدولة الإسلامية النار عليهم في محيط مدينة منبج وريفها، ليرتفع إلى 137 بينهم 39 طفلاً و26 مواطنة عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في قصف لتنظيم “الدولة الإسلامية” وإطلاق نار من قبل قناصيها وبرشاشاتها الثقيلة وانفجار ألغام زرعها التنظيم في المدينة وأطرافها وريفها وبقصف لقوات سوريا الديمقراطية ورصاص قناصاتها وجراء إصابة بعضهم بانفجار السيارات المفخخة بالقرب من أماكن تواجدهم في المدينة وريفها، منذ نهاية أيار / مايو الفائت وحتى اليوم الـ 18 من تموز / يوليو 2016.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ندعو التحالف الدولي إلى توخي الحذر الشديد، في عملية منبج العسكرية، لوجود عشرات آلاف المدنيين داخل مدينة منبج، الأمر الذي -في حال تم استهداف المدينة بضربات جوية وصاروخية غير حذرة وغير دقيقة- سيتسبب في وقوع عشرات المجازر الجديدة بحق المدنيين، الذين استشهد منهم حتى الآن في هذه العملية، 104 على الأقل من ضمنهم 45 طفلاً ومواطنة، كما نجدد إدانتنا لاستهداف المدنيين من قبل التحالف، والذي أسفرت ضرباته الصاروخية وقصف طائراته، على مناطق سورية عدة، عن استشهاد مئات المدنيين السوريين من ضمنهم عشرات الأطفال والموطنات ونؤكد بشدة، على وجوب تحييد المناطق المدنية عن عمليات القصف والاستهداف أو العمليات العسكرية، والتي ذهب ضحيتها بشكل أساسي المدنيون السوريون، الذين استشهد وجرح وشرد منهم الملايين نتيجة القصف الذي استهدف مناطق تواجدهم، فيما يستمر المجتمع الدولي في صمته المرعب، تجاه آلام الشعب السوري وآماله في الوصول إلى دولة العدالة والمساواة والديمقراطية والحرية، وتقديم قتلتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا هم وآمريهم والمحرضين عليهم عقابهم.