106 أشخاص على الأقل بينهم 42 طفلاً من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلتهم طائرات التحالف الدولي في أكبر مجزرة بحق عوائل التنظيم في سوريا

15

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات التابعة للتحالف الدولي جددت قصفها لمدينة الميادين حوالي الساعة 1:30 من بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ هذه الطائرات ضربات متجددة استهدفت مبنى البلدية في الميادين بالريف الشرقي لدير الزور، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن الضربات قتلت العشرات من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما لا يزال هناك مفقودين تحت أنقاض الدمار.

 

ومع هذا القصف المتجدد ارتفع إلى 106 على الأقل عدد الأشخاص من عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قضوا في جولتين من القصف من طائرات التحالف الدولي على مدينة الميادين، الأولى كانت ليل أمس الخميس، في حين جرى تنفيذ الجولة الثانية من القصف بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، وعلم المرصد السوري أن الغالبية الساحقة من ضحايا القصف هم من الأطفال والمواطنات من عوائل التنظيم من جنسيات سورية ومغاربية، نزحت في وقت سابق من الرقة ومن مناطق أخرى من محافظة دير الزور إلى مدينة الميادين، بينهم ما لا يقل عن 42 طفلاً دون سن الـ 16، فيما توثق المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقتل 10 عناصر على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الضربات التي استهدفت بعد منتصف الليل مبنى البلدية ودمرته بشكل كامل، ولا تزال أعداد الذين قضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى والمفقودين.

 

أيضاً استهدفت الضربات مبنيي شركة الكهرباء وبنك الدم في المدينة، ما تسبب بدمار كبير في المبنيين، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات، في حين رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي خلال الأيام الفائتة في سماء مدينة الميادين، حيث أكدت المصادر الأهلية للمرصد أن طائرات التحالف لا تكاد تغيب عن سماء المدينة.

 

كذلك ارتفع إلى 11 على الأقل عدد المدنيين الذين استشهدوا في الضربات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف الدولي، والتي استهدفت ليل أمس مدينة الميادين، من ضمنهم 5 أطفال دون سن الثامنة عشر و4 مواطنات، إضافة لإصابة آخرين بجراح، بعضهم بحالات خطرة.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات في شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري 2017،  من عدد من المصادر الموثوقة، عن خروج دفعة من عائلات قياديي وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مدينة الرقة التي تعد معقل التنظيم في سوريا، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري حينها، فإن ما لا يقل عن 80 عائلة من عوائل عناصر وقياديي تنظيم “الدولة الإسلامية” غادروا مدينة الرقة، وأكدت المصادر أن غالبية المغادرين هم عوائل عناصر وقياديين في التنظيم من جنسيات أجنبية، انتقلوا على متن زوارق عبر نهر الفرات وعبروا إلى الضفة الجنوبية للنهر، ومن ثم توجهوا نحو الريف الجنوبي للمدينة، عقب خروج نحو 300 عائلة من مدينة الرقة قبلها بأيام نحو مناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما كانت وصلت عشرات العائلات في الشهر ذاته من محافظة الرقة إلى مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”