11 ألف لاجئ سوري يغادرون الجزائر خلال 5 أشهر
أظهر تقرير حكومي جزائري أن 11 ألفا و623 لاجئا سوريا من أصل 12 ألف غادروا الجزائر خلال الشهور الخمسة الأخيرة لكون ظروف الإقامة التي وفرتها الحكومة الجزائرية لإيوائهم لم ترق لهم.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة “الشروق” الجزائرية الصادرة صباح اليوم الأحد، أن الإنزال السوري بالجزائر كان عبارة عن عملية عبور بعيدة كل البعد عن هدف الاستقرار بها، وهو الأمر الذي جعلهم يرفضون ظروف الإيواء التي وفرتها لهم الحكومة الجزائرية في سياق برنامجها التضامني والإنساني.
وأضاف التقرير أن اللاجئين السوريين غادروا الجزائر باتجاه عدد من الدول الأوروبية منها فرنسا وبريطانيا بعد أن توفرت لهم الظروف تجعل طلب اللجوء السياسي في أي دولة من الدول التي تفاخر باحترامها لحقوق الإنسان ممكنا.
وأكدت الصحيفة أن الجزائر عملت على التكفل بالسوريين وإيوائهم لقطع الطريق على أطراف أخرى قد تتدخل للاستثمار في وضعيتهم، من خلال عمليات تضامنية خارج الأطر القانونية تحت غطاء جمع التبرعات لدواع إنسانية.
وأشارت “الشروق” إلى أن مغادرة اللاجئين السوريين للجزائر ربما تكون خضعت لروح الاتفاقية الثنائية التي تجمع الجزائر وسوريا والمتعلقة بتنقل الأشخاص رغم أنها تسقط التأشيرة على السوريين القادمين إلى الجزائر، إلا أنها واضحة في شطرها المتعلق بمدة الإقامة وهو الشطر الذي يفرض على كل سوري دخل الجزائر مغادرتها بعد ثلاثة أشهر إلا في الحالات المتعلقة بالإقامة من أجل الدراسة أو العمل أو أحد الأسباب الذي يمنحه حق الإقامة الظرفية.
محيط